غداً تبدأ امتحانات الثانوية العامة “الدورة التكميلية”، وهذا يعني بالنسبة للطلاب المتقدمين، فرصة أخيرة أو حظاً أوفر.. بمعنى آخر اختبارات حاسمة لتقرير مصير الطالب الذي يدخل القاعة الامتحانية وهو محمل بهذه الأفكار السلبية القاتمة، وبدورها تنعكس قلقاً وتوتراً وارتباكاً يؤثر على أدائه الامتحاني ويخسر فرصته في مجموع علامات أفضل ربما تمكنه من دخول الفرع الجامعي الذي يحلم به أو يرغب به الآباء.
الدورة التكميلية لطلاب الثانوية، هي محاولة للحصول على درجات أعلى في مادة أو أكثر، قد تنجح أو تفشل ولكن يكفي الطالب شرف المحاولة وقد ملّ وضجر من تقليب الصفحات والحفظ والمراجعة خلال عام دراسي والخضوع للعديد من الاختبارات النصفية والنهائية في المدرسة والجلسات الامتحانية المكثفة الخصوصية في المعهد أو البيت.
من يعتقد من الطلاب أن علامته تحدد مستقبله يكون مخطئاً فهو من يقرر ذلك عندما يستثمر مجموع علاماته في الجد والاجتهاد والتصميم والمسؤولية والتخطيط والإصرار والثقة بالنفس، وحتى لو لم يوفق في الوصول إلى ما يريد ويتمنى، ولكنه سيصل إلى شيء ما على أي حال، ويأتي الأمل من حيث لايدري.
البعض من طلابنا لم يكن لهم الخيار بالانخراط في فرع جامعي أومعهد لإتمام تعليمهم بل وفقاً لمجموع درجاتهم، ولكنهم تحدوا وتميزوا واستطاعوا قلب محنتهم هذه إلى فرصة للعطاء والإنجاز لا للاكتئاب والإحباط.
لطلابنا وغيرهم الطريق إلى النجاح ليس مستحيلاً، وهو بداخلنا وعلينا أن نراه ولو نظرنا إلى أنفسنا باعتبارنا سننجح فسننجح فعلاً.