كان حزنها كبيراً، ولم تتقبل فكرة ولادتها لطفل ذي إعاقة، وحالة من اليأس والإحباط سيطرت عليها بعد أن أكد لها كثير من الأطباء إصابة طفلها بتلف في الخلية الدماغية المسؤولة عن التركيز والحركة ولا أمل في الشفاء.
أكثر من حكاية أبطالها أطفال أصيبوا بالإعاقة، يواجهون قدرهم في صمت مؤثر ونظرات بريئة تستجدي العطف والرعاية ، وأمهات استسلمن للإحباط واليأس وحياة أكثر صعوبة، وآخريات هزمن الإعاقة بكل ما يملكن من حب وحنان، يبحثن في كل لحظة عن حيلة لإنقاذ أطفالهن.. عن أمل جديد يجعله يحب الحياة ويحب نفسه أولاً.
في بيتنا ذو إعاقة،عنوان يحمل الكثير من الهموم والمتاعب والآلام والقهر لأفراد الأسرة الذين مهما امتلكوا من الوعي والقدرة على التحمل، تبقى حاجتهم ضرورية للمساعدة المجتمعية والمؤسساتية لتقديم المشورة النفسية والتدريبية لمقدمي الرعاية والتأهيل المنزلي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا بالتفصيل ما نصّ عليه المرسوم (١٩) الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من مواده، من دعم تشاركي ومساعدة الأسر مادياً ومعنوياً ليتمنكوا من تأدية واجبهم بالعلاج والرعاية، ولتنمية شعور هؤلاء بقيمتهم في الحياة، ويبقى الأمل مرهوناً بالتطبيق الفعال والنشط لمواد المرسوم (١٩) وتضافر الجهود بين جميع الجمعيات والمؤسسات لتقديم الدعم والمساندة كل حسب قدراته وإمكانياته وحسب طبيعة إعاقته.