وأيضًا عن العملية الامتحانية

تحدثنا كثيرًا عن واقع العملية الامتحانية ومسارها والإجراءات التي تتخذ بحق المخالفين لتعليماتها في أكثر من زاوية، ناهيك بوقوفنا ولوبشكل سريع عند آلاف الاعتراضات التي قدمت بعد صدور نتائج امتحان الدورة الأولى والتي قد درست بشكل يحقق لكل طالب ما يستحقة إذا كان ثمة خطأ قد حصل من قبل المصححين، وقد كان وزير التربية واضحًا في تعليماته في هذا الخصوص، وكلنا يعلم أن العديد من الطلاب قد تغيرت نتائجهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المصداقية التي انتهجتها التربية، واليوم سندخل إلى صلب العملية التي تتم بعد انتهاء كل مادة امتحانية خاصة وأن امتحانات الدورة الثانية التكميلية قد قاربت على الانتهاء وكان من المفترض أن نوضحها منذ امتحانات الدورة الأولى، لكن أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي.
نعود لنقول تتمثل هذه العملية بكيفية مناقشة سلم تصحيح كل مادة من المواد الامتحانية كي نضع الطلاب وأهاليهم بصورة حرص التربية على عدم ضياع أي جزء من العلامة.

إذًا عند مناقشة سلالم تصحيح المواد الامتحانية يؤخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الطلبة وهي بذلك تحقق العدالة كون اللجان المشكلة والمؤلفة من خبراء تربويين تقوم بوضع الأسئلة مع إجاباتها ثم تتم مناقشتها من موجهين ومدرسين خبراء ووضع جميع الإجابات المحتملة وتوزيع الدرجات عليها مع نهاية الامتحان لكل مادة ويتم أخذ عينة عشوائية من أوراق الإجابات لطلاب نظاميين وأحرار ومن عدد من المحافظات وتصحيحها وفق السلم لدراسة النتائج واستخراج نسب النجاح فيها ومن ثم اعتماد السلالم بما يحقق العدالة كما أشرنا بين الطلاب والوزن النسبي المناسب لكل سؤال، وفي حال وجدت اللجان الفرعية خلال عملية التصحيح طرق إجابات جديدة لدى الطلاب وصحيحة وغير مضمنة في النسخة الأولية للسلالم الموضوعة من قبلها تقوم بإرسالها مباشرة إلى اللجنة الرئيسية لتعمل على دراستها والتأكد من صحتها ودقتها العلمية، ويتم اعتمادها مع الإجابات الأخرى ويعاد توزيع الدرجات على السلالم واعتمادها كنسخة نهائية ليتم تعميمها على جميع المراكز ثم تبدأ عملية التصحيح.

إن التربية تسعى دائمًا إلى تشجيع التفكير والابتكار بما يوفر الوقت والجهد على المعلم والمتعلم ويسهم في إيصال المعلومة بطرق تفاعلية بدلاً من الطرق التقليدية من جهة وبما يحقق التشاركية بين الإدارة المركزية والموجهين الأوائل والاختصاصين وبين المعلمين العاملين في ميدان التربية والتعليم من جهة ثانية وتأخذ بالعينات والتطبيق العملي.

وبطبيعة الحال ما نشير إليه يدفعنا للرد على بعض مطلقي الأحكام مسبقاً حول صعوبة الأسئلة أو عدم صحتها، نقول لهم وحسب معرفتنا الأكيدة أن مركز القياس والتقويم في الوزارة يقوم بأخذ أكثر من عينة من الأسئلة ذات الصعوبة العالية لإجراء تحليل إحصائي عليها لمعرفة سبب صعوبتها في حال كان السبب هو خطأ في الصياغة أو خطأ علمي أو أنها من خارج المنهاج المقرر أو أنه سؤال موضوع للطالب المتميز لأن الغاية من الامتحانات هي تصنيف الطلاب وإعطائهم الدرجات التي يستحقونها.

بكل الأحوال ما نشير إليه إنما الهدف منه هو إيضاح بعض الحقائق التي يتجاهلها الكثير ليس من الطلاب فقط، إنما من أهاليهم أيضًا.

 

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين