ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
كوارث العرب ومصائبهم تأتيهم أولاً من لعنة الجزيرة المسماة باسمهم.. بدءاً من مراسلات شريفها مع مكماهون والتي انتهت إلى سايكس بيكو،
وصولا إلى الجزيرة الفضائية ومروراً بوهابية الجزيرة وتكفييريها، وبنفطها المباع منذ مئة عام، ينفقه آل سعود على غرضين لا ثالث لهما.. إرضاء غرائز كروشهم وما تحتها، واستجلاب الكوارث لـ "أشقائهم" العرب تحت رايات الإيمان والإسلام.
لمرة واحدة فقط.. ثم لم نعد نسمع عن مشاركة عرب من جزيرة العرب بالقصف الجوي الأميركي على داعش.. قد يكون الخبر كاذباً بالأصل.. وهو الأرجح! لطالما أن البريطانيين يرون أن الطائرة الوحيدة التي يمكن للسعوديين التحليق بها هي تمثال "التورنيدو" المنصوب عند مدخل قاعدة الظهران!
هولاند الذي يرفضه ثمانية فرنسيين من كل عــشرة ناقش مع ابن الملك السعودي متعب ملفي سورية والعراق.. وصفقة تسليح الحرس الملكي البالغة ملياراً ونصف المليار يورو! قبل أن ينتقل هذا الأخير إلى أوباما الذي يرفضه اليوم عــشرة أميركيين من كل ثمانية لمناقشة الملفين ذاتهما.. مع صفقات سلاح أميركية جديدة تشمل الأباتشي والبلاك هوك والتوماهوك.
هل يناقش متعب ويبحث حقاً.. أم يدفع ويوقّع؟
وهل سيحلّق السعوديون بالأباتشي والتوماهوك كما يحلقون بتمثال التورنيدو.. أم أنهم سيدفعون أيضاً لمن يحلّق بها؟
لم ينس متعب جهود مملكته في دعم الإرهاب وتطوير قدرات «الجيش الحر.. والنتائج نراها قريبًا» كما قال.