سطل ماء ومعول وجاهزية عالية!!

ألم تصل إبداعات التكنولوجيا في هذا العالم، لاختراع يمكن من يلزمهم الأمر لتجهيزات وقاية من حرائق الغابات، كي لا يضطروا لمطاردة النار هنا وهناك، واستخدام “المعول والكريك وسطل الماء” في عمليات الإطفاء عندما تحصل؟
تتهم بعض الآراء العلمية الجديدة، انحسار الغطاء النباتي في سورية بالتسبب بجزء من الخلل المناخي الحاصل، وتبدل “مزاج” الطبيعة وتخبط الروزنامة الزراعية.
بعيداً عن مدى دقة مثل هذه الآراء..دعونا نعترف بأن أضرارا كبيرة لحقت بمساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية المشجّرة في بلدنا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الحرائق المتكررة في معظم المناطق.
لم تخرج جهة رسمية لتعلن تقديراتها للخسائر السنوية – بالليرة السورية – بسبب الحرائق سنوياً، فقط يتم الحديث عن مساحات.
لكن لو تمت بلورة رقم للخسائر لكان صادماً بكل تأكيد، رقم كفيل بتوضيح المشهد القاتم وتشكيل قناعة بأن تكلفة حماية الغابات واتخاذ إجراءات احترازية، أقل بكثير من الفاتورة السنوية لما تلتهم الحرائق..مع الإشارة إلى أن بعض أدوات وتجهيزات وإجراءات الوقاية مستدامة الاستخدام أو طويلة المدى وليست لسنة واحدة.
تجهيزات الإنذار المبكر في الغابات الكبرى، باتت خياراً عالمياً حتى ولو كانت مكلفة وتحتاج لنشرها بكثافة كي تكون فاعلة و مجدية، لكن مهما بلغت الكلفة لن تكون قريبة من كلفة التدهور والخسائر المباشرة وغير المباشرة للغابة سنوياً..
لسنا فنيين .. وفي بلدنا مختصون بمثل هذه الأمور وكل مايتعلق بإجراءات وأدوات الوقاية من الحرائق، ومثلها أساليب وأدوات الإطفاء، لكن ما نريد الاستفسار عنه هو: ماذا فعلنا أمام متواليات الحرائق السنوية التي تلتهم الأخضر واليابس..؟
ماذا أضفنا لمنظومة الوقاية التقليدية، وماذا أضفنا لوسائل الإطفاء..؟
في بداية كل صيف تستنفر مديريات الزراعة في المحافظات، ودوائر الحراج في المناطق، وتتسابق كلها لتعلن جهوزيتها – عبر وسائل الإعلام- لدرجة أن بعضهم يرى تقرير الجاهزية إنجازاً، لكن بعد أن يحصل الحريق ويأتي على كل شيء تبدأ التقارير المعاكسة في الحديث عن ضعف الإمكانات وقلّة المعدات، ومن يدري قد تكون الأخيرة معدة مسبقاً بالتزامن مع الأولى..!!
الموضوع لخطورته يحتاج – بشكل ملحّ – لتحرك وإجراءات جادة ولو كانت مكلفة، لحماية الغابات والحراج، من الحرائق أولاً ومن العابثين ثانياً، لأننا لن نكون بخير على الإطلاق إن استمر تدهور الغابات والحراج بالشكل الذي بدا عليه في بضع السنوات الأخيرة..أليست الغابات ثروة..؟ أم أن هذا المصطلح مخصص للاستخدام في المدارس والاجتماعات الرسمية لدوائر الزراعة؟

نهى علي

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يفتتح الـدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي:لطالما احتلت الشام المراكزَ المرموقةَ بين دول ... وزير الاقتصاد والصناعة يزور عدداً من أقسام معرض دمشق الدولي بمشاركة سوريا.. انطلاق المؤتمر الـ20 لرؤساء أجهزة الدفاع المدني في بغداد وزير المالية: إيقاف تراخيص شركات التأمين والتمويل العقاري لمراجعة شاملة محليات معرض دمشق الدولي يستقبل أولى الوفود الرسمية والعربية خطوة نوعية طال انتظارها.. قرار التربية بعودة الكوادر المفصولة إلى أعمالها سوريا وبريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي دمشق في معرضها ال٦٢ تفتح نوافذها الاقتصادية للشراكات والاستثمارات "موتكس خان الحرير 2025".. بين الفرصة والتحدي من مرفأ طرطوس.. تحميل باخرة بنحو 7 آلاف رأس من الغنم إلى السعودية "سيريانا الخير" تقدم مساعدات طبية لمستشفى إزرع الوطني متابعة حملة "أبشري حوران" في الصنمين عبد القادر طحان: من سوريا نصدّر المستقبل "الدفاع المدني" يشارك في المؤتمر العربي للحماية المدنية في بغداد معرض دمشق الدولي.. البوابة الجديدة لسوريا اقتصادياً ولإعادة الإعمار وزير الاقتصاد يستقبل نظيره التركي للمشاركة في فعاليات المعرض معرض دمشق الدولي.. لقاء المحلي والعالمي وعيون على استثمارات واتفاقيات سوريا والبنك الدولي يبحثان التعاون في مجالات التنمية وإعادة الإعمار "سامز" تعزز قدرات الكوادر الطبية في دير الزور عودة الألق للمرافئ وقطاع النقل البحري