الأعطيات والهدايا في حياتنا ما أكثرها وما أثمنها، فهي كانت ولا تزال تحمل في طياتها البشرى والخير فهي دائماً نعمة، وكم هو جميل الإنسان الذي يحمل لنا خبراً فيه البشرى والبشارة والبِشر وهذا ما نشاهده عند كثير من الناس خاصة عندما يرزقون بطفلة ومن فرحهم بها يسمونها بشرى لأنها كانت بعد صبر طويل من الانتظار.
وكم نكنُّ للذين بشرونا بهذه النعمة العظيمة الفضل الكبير وينطبق كلام البشر على كل من يخبرنا عن شيء كنا ننتظره بفارغ الصبر ويدخل الفرح إلى قلوبنا ونشكرهم على ذلك والبشرى التي تأتينا من صديق أو أخ لنا لها قيمة معنوية لا تقدر بثمن وما أحلاها البشارة التي تردنا عن نجاح شخص يعز علينا ونفرح لفرحه فالمبشر هو الذي امتلأ قلبه حباً لنا ويسعد عندما يبشرنا بخبر يفرحنا وعادة ما نقدم الحلوان كما يقولون لفرحنا بهذه البشارة.
ونحن دائماً نستبشر بالقادمات من الأيام لأن الإنسان يعيش على الأمل، ومن حبه للبشرى والخير يلجأ للأبراج التي تعطيه ولو جرعة من التفاؤل والأمل ويفرح كثيراً عندما يكون برجه مواتياً له ولحياته.
وكم نسمع عن أناس يلجؤون للعرافين والعرافات ليبشروهم ولو بالنذر اليسير من التفاؤل ويبنون على كلامهم الكثير من الأمل لكن الأهم في هذا الموضوع هو الذي يبشرنا بحقيقة سمعها أو رآها وينبري مباشرة ليخبرنا عنها فهذا هو المحب الصادق بحبه لنا الذي يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا ونحن نقول لهذا المبشر بشرك الله بكل خير لك وأعطاك سؤلك وختام القول البشرى هي نعمة لا تدانيها نعمة ويا سعادة من يبشر ولا ينفر ويدخل السرور على القلوب التي تنتظر البشرى.
جمال الشيخ بكري