تحصين أمننا الغذائي

عندما يصل سعر كيلو البطاطا لنحو 11 ألفاً، والبندورة لـ10 آلاف ليرة بعز موسمها، ويسود السوق فوضى تسعيرية غير مسبوقة بظل غياب أي تدخل من الحكومة أو توجيه سؤال للوزارات المعنية عن أسباب ما يحصل أو أين مؤسساتها التدخلية مما يجري؟ ولماذا لايوجد تنسيق بين الوزارات لإيجاد معالجة للفلتان الحاصل بالسوق؟ وعندما يطرح الناس عشرات الأسئلة عن أسباب ضعف الرواتب واستمرار أزمات زراعية وصناعية واقتصادية واجتماعية ومعيشية من سنوات دون حلول.

عندما نستمر بهذه الدوامة دون إيجاد إجابات أو حلول ناجعة نؤكد المؤكد الذي بات راسخاً في أذهان الناس أننا فعلاً لسنا بخير واقتصادنا وزراعتنا وصناعتنا يواجهون أزمات حقيقية وعميقة لم تعد تفلح معها الإجراءات والحلول التسكيجية لفرملة آثارها السلبية والكارثية على حياة الناس أو استحضار مبررات وفي مقدمها عدم استقرار سعر الصرف لتبرير العجز وضيق الرؤية والاستمرار بسياسة تقليدية في التعاطي مع ملفات مهمة وأزمات كبيرة أثبتت التجربة فشلها لأن الخوف من التفكير خارج الصندوق يخيف البعض.

دون الدخول في سيرة أن المعنيين لا يدخرون جهداً لمعالجة أزمات الاقتصاد والسياسة المالية والنقدية وغيرها من المؤشرات والأرقام التي تدرجها تحت بند إنجازاتها وأنهم يتمنون فعلاً تحسين الوضع المعيشي للناس، ولكن ما باليد حيلة كما ذكر سابقاً.

نعيد ونؤكد للمرة الألف طالما الفلاح الذي يكافح للاستمرار بزراعة أرضه وعدم التخلي عنها يعاني الأمرين للحصول على مستلزمات الزراعة، وطالما الزراعة بشكل عام.. خاصة محاصيلنا الاستراتيجية كالقمح والقطن والسكر تواجه أسوأ مرحلة من التراجع بالإنتاج وتدني النوعية والسبب الرئيس وراء ذلك هو دون شك السياسة الزراعية المتبعة والبعيدة كل البعد عن أرض الواقع، فما يصاغ على الورق يعكس بشكل كبير ما يجري في الأرض، لذلك شاهدنا فشل عام القمح وعودة زراعة الشوندر السكري وتفاقم معضلة تسويق الحمضيات وغيرها العديد من المحاصيل الزراعية.

تحصين أمننا الغذائي لا يكون بالكلام والحديث المتواصل عن دعم الزراعة وتخصيص المليارات للنهوض بالقطاع وإنما عندما يكون الحصاد خيرات ومواسم يستفاد منها الفلاح وتسدّ احتياجات السوق المحلي وتدعم تدوير عجلة التصنيع الزراعي وتصدير الفائض منها.

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب