الثورة- مجد الشيخ:
باقتدار حجز منتخبنا الوطني للناشئين بطاقته في المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا الحادية عشرة التي ستقام اليوم عند الساعة السابعة من مساء اليوم في ستاد الأمير محمد في «الزرقاء» في الأردن، ولم تكن مسيرة منتخبنا الناشئ في عمّان سهلة على الإطلاق، منذ الصافرة الأولى لمباراته مع شقيقه الفلسطيني، وصولاً إلى صافرة تنفيذ ضربة الترجيح الأخيرة مع منتخب الأردن، ويمكن القول بكل أريحية إن منتخبنا تمكن من التفوق على نفسه، وتدارك بنقاط قوته في الناحية الهجومية نقاط الضعف التي عانى منها خاصة في الدفاع، وهو ما ظهر من خلال سهولة تلقيه للأهداف في مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن.
كذلك لا بد من الإشارة إلى قدرة المنتخب من جهاز فني ولاعبين على التعلم السريع واكتساب الخبرة لتجاوز الأخطاء التي ظهرت خلال الفترة التحضيرية، رغم قلة المباريات الاحتكاكية، مقارنة بمنافسه السعودي في المباراة النهائية.
أما النقطة الأهم والتي ستكون حاسمة بالنسبة لمنتخبنا في النهائي ستكون في القدرة على المحافظة على روحية الفوز التي ظهرت واضحة خلال مبارياته، وخاصة في لقاءي البحرين والأردن، وتمكنه رغم أسبقية منافسيه في التسجيل من إعادة تنظيم صفوفه وتحقيق التعادل والتقدم، كما في مباراة البحرين، علماً أن التعادل الإيجابي كان كافياً لتأمين تأهله، لكنه أصر على الفوز، يضاف إلى ذلك الثقه بالنفس، وهما أمران سيشكلان قلقاً للمنتخب السعودي حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب الوطني فراس معسعس أثبت أنه أحد نقاط القوة وضمان التوازن، من خلال ما ظهر من واقعية و قدرة على قراءة المنافس، ومجريات المباراة، وتوظيف قدرات اللاعبين في الوقت المناسب، وإيجاد الحلول، الأمر الذي شكل عامل توازن وأمان للمنتخب، مكنه من تجاوز تأخره في التسجيل، رغم عدم سهولة الفريق المنافس.
مدرب منتخبنا الوطني للناشئين فراس معسعس اعتبر أن وصول المنتخب إلى المباراة النهائية أمراً مهماً من الناحية المعنوية، وأضاف «نحن نعرف أن مباراتنا لن تكون سهلة، فالمنتخب السعودي محضر بشكل جيد، حيث خاض مباريات نوعية قبل البطولة خلال المعسكرات التي أقامها في أوروبا»
معسعس لفت إلى أن المنتخبين يعرفان بعضهما بشكل كبير، وذكرأن آخر لقاء جمعهما كان قبل مشاركتهما في البطولة بأيام، خلال المعسكر الاستعدادي لمنتخبنا الذي أقامه في الرياض، وانتهى هذا اللقاء الصعب والمفيد كما وصفه مدرب منتخبنا الوطني بالتعادل بهدف لكل من الفريقين.
وختم مدرب منتخبنا الوطني كلامه عن المباراة النهائية بتوجيه الشكر للاعبين الذين قدموا فوق طاقتهم، مشيراً إلى أن لعب أربع مباريات خلال سبعة أيام، مع تقديم مستوى جيد، يعتبر إنجازاً يستحقون التقدير عليه، وأضاف «أتمنى أن يكون التوفيق حليفنا، وأن نتمكن من رسم الفرح على وجوه جمهورنا في سورية، بعزيمة هؤلاء اللاعبين ».