الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت رئيس مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار المقداد لـ “الثورة” إلى أن كوادر جمعية تنظيم الأسرة السورية تعمل على الدوام على إجراء النقاشات المفتوحة وجلسات التوعية المعرفية والسلوكية والطبية أيضاً لمئات المستفيدات المترددات على عيادات الجمعية ومراكز دعم وتمكين المرأة، للحيلولة في معالجة أي اضطراب أو مشكلة نفسية قد يعاني منها أفراد الأسرة، كي لا تتراكم هذه الاضطرابات وتصل بأصحابها إلى حلول قد تودي بحياتهم إلى الخطر.
وبينت أهمية تسليط الضوء على رفع مستوى الوعي بين السكان حول الحد من الوصمة، وتشجيع المحادثات المفتوحة لمنع الانتحار، ورفع مستوى الوعي بقضايا الانتحار والصحة العقلية, من خلال مشاركة قصص الأفراد الذين عانوا من الأفكار والسلوكيات الانتحارية، بالإضافة إلى توفير معلومات حول الموارد والدعم المتاحين، وتقديم المساعدة في تقليل الوصمة المحيطة بهذه المواضيع.
وأكدت الدكتورة المقداد أن النقاشات تزيد من فهم الجمهور لعلامات التحذير وعوامل الخطر واستراتيجيات الوقاية المتعلقة بالانتحار، ومع ذلك، يجب الحرص على عدم إضفاء الإثارة على الانتحار أو إضفاء طابع رومانسي عليه، حيث يمكن أن يكون لذلك عواقب سلبية، مثل زيادة احتمالية السلوك المقلّد. بشكل عام، وأن تكون أداة فعالة لتحسين الوعي بالانتحار، ولكن يجب استخدامها بمسؤولية وبالتزامن مع الجهود الأخرى لمعالجة هذه القضية.
وأشارت إلى أهمية الانتقال من ثقافة الصمت والوصم إلى ثقافة الانفتاح والتفاهم والدعم، موضحة أن الانتحار يعد تحدياً كبيراً للصحة العامة، ويتسبب في وفاة أكثر من 700 ألف شخص سنوياُ على مستوى العالم، وقد اعتمدت الأمم المتحدة شعاراً لهذا اليوم للسنوات الثلاث المقبلة تحت عنوان “تغيير الرواية حول الانتحار” بهدف زيادة الوعي بأهمية الحد من الوصمة وتشجيع المحادثات المفتوحة لمنع الانتحار، من خلال تغيير الإدراك لهذه القضية والتحول من ثقافة الصمت والوصمة إلى ثقافة الانفتاح والفهم والدعم.
كما تم اعتماد اليوم العالمي للوقاية من الانتحار في عام 2003 من قبل الجمعية الدولية للوقاية من الانتحار بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، ويهدف يوم 10 أيلول من كل عام إلى تركيز الاهتمام على هذه القضية، والحد من الوصمة وزيادة الوعي بين المنظمات والحكومات والجمهور، وإعطاء رسالة واحدة مفادها أن حالات الانتحار يمكن الوقاية منها.