لم يظهر العالم في يوم من الأيام ضعيفاً كما هو الآن على الرغم من كل ما أنجزه من مؤسسات أممية وقرارات الغاية منها صون وحماية الأمن والسلم الدوليين.
وعدم الوقوع ثانية أو ثالثة في أتون الحروب العالمية وذلك بتفعيل دور مجلس الأمن وقراراته.
ولكن كل ذلك غدا حبراً على ورق بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفرد الولايات المتحدة بالقطبية العالمية وهي التي تتجه به نحو الهاوية أو الكارثة لأنها جعلت من كل المؤسسات الأممية مكاناً لإعلان ما تريد وتشريعه.
اليوم وصل الأمر ذروته في عجز العالم عن لجم كيان لقيط هجين لا يساوي شيئًا لولا الدعم الأميركي والغربي له.
يصول ويجول ويهدد هنا وهناك ويمارس سياسة الأرض المحروقة ومع ذلك تمده واشنطن بكل أسباب القوة والبطش.
ما قام به الكيان الصهيوني في غزة ولبنان يدل على هويته الحقيقية المتوحشة التي انفلتت الآن من كل عقال أو رابط.
هذا العجز العالمي سيقود إلى كارثة يدفع الجميع ثمنها ..حان الوقت لرفع الصوت وبقوة: لا لهذا التوحش الصهيوني والغربي.
السابق