الثورة:
بمشاركة سورية نظمت المجموعة العربية لدى اليونسكو على مدى يومين في مقر المنظمة في باريس «الأسبوع العربي الأول»، انطلاقاً من أهمية الدبلوماسية الثقافية في مد الجسور بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم. وبهدف إظهار ثراء التراث العربي، حيث عقد على هامش الفعالية العديد من الأنشطة الثقافية من ندوات فكرية وأمسيات موسيقية ومعارض تراثية.
وأقامت الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع وزارة الثقافة والمندوبية الدائمة لسورية لدى منظمة اليونسكو معرضاً حول «الوردة الشامية» على هامش أعمال الأسبوع العربي، بهدف تسليط الضوء على واحدة من أكثر العناصر السورية الثقافية شهرة، وهي الوردة الشامية، وما يرتبط بها من ممارسات وحرف تقليدية.
وتعتبر الوردة الشامية رمزاً للجمال الخالد في الشعر، ومصدر إلهام للأدباء عبر التاريخ ليس العرب منهم فحسب، بل للأدباء غير السوريين أيضاً، حيث لقبتها الشاعرة الإغريقية سافو بملكة الأزهار، وذكرها المؤرخ الإغريقي هوميروس في ملحمتي الإلياذة والأوديسيا، كما ذكرها الشاعر الإنكليزي شكسبير على لسان أحد أبطال مسرحياته عندما شبه جمال «حبيبته كجمال وردة دمشق».
وكانت الجمهورية العربية السورية سجلت «الوردة الشامية» على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني اللامادي بمنظمة اليونسكو عام 2019.