مؤسسات التنمية.. لتطوير الشخصية وتعزيز الثقة

الثورة- حسين صقر:
معروف للكثيرين أن تنمية مهارات الأطفال هي عملية حيوية لاستثمار مستقبلهم وتطوير شخصياتهم، وذلك من خلال بعض الأنشطة المتنوعة، وذلك بهدف تعزيز القدرات العقلية والحركية لديهم وتطوير الجملة العصبية، ولذلك لا بد من بعض الاستراتيجيات الفعّالة لتنمية تلك المهارات والمساهمة في تطوير الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وزيادة قدرات التعلم الشامل.
وسواء أكان الشخص والداً أم معلماً، فهو بحاجة لمجموعة من الأفكار والتوجيهات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف التعليمي، عبر مؤسسات التنمية والتعليم.
ومؤسسة «نضال التنموية» في ناحية صحنايا إحدى تلك المؤسسات الرائدة والتي تعمل في هذا المجال.
«الثورة» تواصلت مع السيدة منال مكارم- المسؤولة عن إدارة دورة التأسيس للصف الأول من عمر 5 و6 سنوات، والتي تزود الأطفال بمنهاج خاص بالأحرف والأرقام وبعض الخبرات في مادتي اللغة العربية والإنكليزية.


غير ربحية
وقالت مكارم: إن المؤسسة المذكورة هي تنموية خاصة وغير ربحية، وتعنى بالعمل المجتمعي وتنمية قدرات كافة فئاته، وأوضحت أن نشاطها يتركز في مجال الخدمات الاجتماعية والتعليم والتمكين، وأنهم ككادر إداري يعملون على تحرير الطاقات، واستعادة الثقة والانطلاق نحو أفق أفضل وأجمل.
ونوهت بأنها تطوعت في هذه المؤسسة تلبية لحاجة المجتمع وكلفت من قبل رئيسة مجلس الأمناء بإدارة دورة خاصة بتعليم الأطفال وتأسيسهم للصف الأول الابتدائي لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات وذلك بإعطائهم منهاج كامل للتعرف على الحروف والأرقام والخبرات باللغتين العربية والانكليزية.
وقالت مكارم: إن هدف المؤسسة هو العمل الخيري، لذا كانت أسعارها رمزية جداً وتتماشى مع الظروف الحالية لعامة الناس مع تقديم كافة الوسائل، والمستلزمات لإنجاح هذه الدورة، كما أن نشاط المؤسسة لا يتوقف على هذه الدورة فقط، بل يوجد دورات تعليم ومتابعة لكافة المراحل المدرسية على أيدي معلمين ومعلمات قديرين.
كما يوجد دورات مهنية مجانية أيضاً وبأسعار رمزية مع منح شهادات مصدقة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بنهاية كل دورة لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل «كدورة صناعة المنظفات والخياطة وصناعة الحلويات وجل الأظافر والمكياج وغيرها.»
وأشارت مكارم إلى أن تنمية المهارات من أهم العوامل التي تؤثر في نمو شخصية الطفل وتطويره الشخصي والاجتماعي، وذلك من خلال التركيز على مجموعة متنوعة من المهارات، وهو ما يمكن الأطفال من اكتساب الثقة بأنفسهم وتعلم كيفية التفاعل مع العالم المحيط بهم، وتنمية تلك المهارات في عدة مجالات مثل اللغة والقراءة، والحساب والرياضيات، والإبداع والفنون والحس الحركي.
أسرة واحدة
وأضافت إن جميع نشاطات المؤسسة وفعالياتها تعتمد على التمويل الذاتي، ونحن نعمل كأسرة واحدة لتقديم خدمات مجتمعية منوّعة لإقامة مجتمع معافى لا يهمش فيه أحد، مع الحرص على إتاحة إمكانيّة وصول الجميع إلى العدالة للدعم المادّي، علماً أنه بإمكان أي شخص التبرع مادياً أو التطوع معنا من خلال زيارته لمقرّ المؤسسة الكائن في صحنايا خلال أوقات العمل المليئة بالفائدة والنشاط من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً.
تطوير المهارات
ونوهت مكارم بأن المهارات اللغوية والقرائية تساعد على تنمية مفردات الأطفال وتعزز قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، كما تساعد في تعزيز القدرة على فهم المحتوى المكتوب والتفاعل معه بشكل فعال، كذلك تسهم في تطوير مهارات التفكير وتحليل الأطفال وقدرتهم على استيعاب المعلومات المعقدة.

 

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"