الثورة- فؤاد مسعد:
ينافس الفيلم الوثائقي القصير «الاستبداد الرقمي» إخراج المهند محمد كلثوم، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية في الدورة 25 لمهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بازرو-أفران في المغرب، والتي تقام بين 7 و 10 من الشهر الحالي، وتضم 20 فيلماً من 15 دولة، وسيحقق الفيلم عرضه الأول ضمن المهرجان.
«الاستبداد الرقمي» سيناريو سامر محمد إسماعيل، تعليق صوتي للفنان عامر العلي، وإنتاج مديرية الإعلام التنموي «وزارة الإعلام»، ويغوص في عوالم الذكاء الاصطناعي الرمزية والغنية لاستكشاف آمال البشرية ومخاوفها ومعضلاتها الأخلاقية في مواجهة التكنولوجيا المتقدمة.
حول خصوصيته يقول المخرج المهند كلثوم في تصريح لصحيفة الثورة: «هي المرة الأولى التي أتطرق فيها لهذا الموضوع الذي بات أمراً واقعاً، ويهم البشرية جمعاء، فاليوم هناك تخوف كبير من الذكاء الاصطناعي وتطوراته وآفاقه البعيدة، هذا العالم الافتراضي الذي تحوّل إلى عالم حقيقي، وبات شريكاً أساسياً معنا في الحياة، وقد استفزني هذا الموضوع لأصنع فيلماً عنه ولنوثقه سينمائياً».
ويؤكد أن الفيلم وثائقي ديكودراما، يقول: «في الجانب الوثائقي يكون هناك جزء من الوثيقة الأساسية، إضافة إلى حدود الدراما من خلال المشاهد التي افترضناها وتناسب السيناريو لتُتَمِم الحكاية الدرامية بوجهات نظر أشخاص مهتمين بالذكاء الاصطناعي، وعندما نحكي عنه سنصور ما يتمم الحالة الدرامية السينمائية لتصل إلى الجمهور بشكل جميل ومعبّر».
تناول موضوع الذكاء الاصطناعي يفتح الباب على الكثير من الموضوعات، فما الذي تناوله الفيلم؟.. يجيب قائلاً: «كصانع أفلام سينمائية، تطرقت إلى ثلاث نقاط مهمة في بنية الفيلم، أولها دخول الذكاء الاصطناعي عالم صناعة السينما، الأمر الذي رآه عدد من صنّاعها أنه مفيد، في حين تخوّف منه آخرون لأنه قد يتسبب في تركهم وظائفهم، كما تطرقنا للحالة التعليمية، فهناك من لديهم خوف أن يؤثر على بناء شخصية أطفالهم، وتطرقنا أيضاً للحالة القانونية».
ويلفت إلى أن الفيلم محاولة لتسليط الضوء على هذا العالم بإيجابياته وسلبياته، يقول: «حاولت أن أكون مع التطور التكنولوجي، وبما أن الإنسان هو من صنع الذكاء الاصطناعي فسيبقى تحت السيطرة».
وينهي كلامه بالإشارة إلى أهمية مشاركة الفيلم في مهرجان «الأرز العالمي للفيلم القصير» كونه مهرجاناً عريقاً ومنصة هامة لعرض الأفلام، مؤكداً أن أهمية المشاركة تنبع من فكرة احتضان التجارب السينمائية، حيث يتم تقديم الفيلم لجمهور السينما المهتم بالفن السابع، يقول «لذلك أحب دائماً أن يكون لأفلامي عدة مشاركات في المهرجانات ضمن المغرب».