الثورة – رانيا حكمت صقر :
الكاتبة نور داوود تمتلك شغفاً عميقاً بالكتابة، وتصف بأسلوب شغفها بالقصص الجميلة والتي تثير العواطف وتحرك العقل، مما يجعلها لا تستطيع الابتعاد عن فكرة الكتابة التي تسكن داخلها.
تعيش وتتنفس الكتابة وتتواصل مع عوالم خيالية تستحوذ على خيالها. تظهر القصص التي تكتبها تأثرها بالحياة والتجارب الشخصية، وتحمل رسالات معينةمعينة تصل إلى القارئ بعمق وصد، فهي تصف شغفها بالكتابة قائلة:
في الواقع لا يوجد تاريخ محدد أنا فقط أذكر اني أحبها، أحب القصة الجميلة المرسومة بأسلوب يحرك قلبك ويجعل أفكارك تقفز في الليل حتى الحرمان من النوم.
أستطيع القول منذ الأزل وما زلت في مرحلة استكشافها، أما عن الحافز والداعم لي هم مجموعة الناس الجميلين حولي من عائلتي، أصدقائي أيضاً للفكرة التي تخلق فجأة داخل رأسي وتسيطر عليّ حتى تخرج وتصبح على ورق.
شاركت في فعاليات مجتمعية شابة محلية كثيرة، أحب أن أكون موجودة فيها دوماً لأن فيها تلك الروح الجديدة الملونة المحببة الدافئة جميلة هذه الأحلام التي تحوم حولها، تقدم لي دوماً دافعاً للتقدم.
روايتي الأولى “مواكب الأحلام المنسية” عن دار عين الزهور للنشر والتوزيع.
تتكلم القصة عن ياسمينة وصراعها للتخلي عن طفلة صغيرة مرتبطة بها مقابل البقاء مع الشخص الذي تحبه، تقف بين هذه الطفلة وحبها وتعود بذكرياتها إلى الوراء، حيث كانت هي صغيرة ونخوض بذاكرتها.
هي عن هويتنا الضائعة وبحثنا المستمر عن أحلامنا التي تاهت، ما بين أشباح الماضي وقسوة الحاضر وعدم اليقين من المستقبل. “انحرافات عقلية”: هي عملي الروائي الثاني، تتحدث الرواية عن آدم وغوله داخل الإطار.
يحاول الغول الخروج من الإطار والسيطرة على آدم، يتحدث آدم عن بدايات ظهور الغول منذ مشاهدة انتحار والده عندما كان طفلا حتى شبابه.
الرواية خارج الزمان والمكان، عن وحوشنا التي تظهر من قساوة واقعنا، نحاول الهروب منها، وضعها داخل إطار لمنعها من الخروج حتى يعود الواقع ويجبرنا لوضع أقنعتنا.
في الختام.. إن الكاتبة نور داوود لديها تفان وشغف في البناء وتطوير قصصها وتقديمها بشكل يلامس أعماق القلوب والعقول. تبرز قدرتها على خلق عوالم خيالية مليئة بالتشويق والتعمق بالنفس البشرية. قصصها تتناول قضايا معقدة وعميقة، مما يجعل قارئها يتفاعل مع الشخصيات والأحداث بشكل ملموس ومؤثر.