أمراض الشتاء والجائحات الجديدة الدكتور بكري لـ«الثورة»:الفيروسات موجودة على مدار العام ولكنها تنشط بفصل الشتاء

الثورة -بشرى فوزي:
أسابيع قليلة تفصلنا عن الشتاء الذي تنشط فيه الفيروسات وترتفع نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية والصدرية فما أسباب نشاط الفيروسات في هذا الفصل؟ ما أمراض الشتاء الأكثر انتشاراً؟
هل عادت كورونا أكثر تطوراً وخطورة؟ ما طرق الوقاية؟
كورونا عادت
تحكي نسرين قصتها مع تغير درجات الحرارة واقتراب الشتاء الذي أصبحت تخافه منذ ظهور كورونا قبل أعوام، وهي ترى هذه الفترة خطيرة حيث أصابتها الجائحة الجديدة وأجلستها إصابتها أسبوعين في الفراش.
وأضافت لقد ارتفعت درجة حرارتي وأصابني ألم في البلعوم انتقل إلى الصدر ولدى مراجعة الطبيب شخّص لها الاصابة بأنها جائحة جديدة من كورونا، وهو متحور جديد ينتشر بسرعة، وله أعراض عديدة تشبه أعراض المتحورات السابقة، وهي تخشى البرد والشتاء حتى لاتصاب وأطفالها بجائحات كورونا التي تتطور وتنتشر بكثرة في الشتاء، مضيفة أنها تحتاج للتدفئة والغذاء لتتمكن من التعايش مع برد الشتاء وأمراضه الكثيرة، ولكن ليس باليد حيلة كماقالت حيث تواجه صعوبة في توفير الغذاء الصحي الذي يعطي مناعة لها ولعائلتها لتأتي التدفئة ضمن رفاهيات أسرتها بسبب ارتفاع سعرها.
الإنفلونزا الموسمية
اختصاصي الأمراض الصدرية في مشفى دمشق الدكتور محمد بكري تحدث عن أكثر الأمراض التنفسية والصدرية شيوعاً في فصل الشتاء وهي الإنفلونزا الموسمية، والتي تضم الرشح والزكام وتأتي بدرجات متنوعة حسب شدة الإصابة بالفيروسات المنتشرة، وأضاف أنّ الفيروسات موجودة خلال كل العام ولكنها تنشط في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة وتغيرات الطقس والفيروسات كائنات متحورة وليست ثابتة، فهي تطور نفسها لتعود وتنتشر وخاصة في أماكن التجمعات كالمدارس ووسائل النقل كما أكد بكري أنّ أمراض الإنفلونزا ليست أمراضاً صدرية بالدرجة الأولى بل أمراض جهازية تصيب كامل الجسم، ولكن تظاهرات المرض هي علوية تنفسية أولاً وصدرية ثانياً مشيراً إلى أنّ الصدرية أكثر خطورة حيث تسبب نقصاً في الأكسجة وتليف في الرئة وغيرها.
المناعة الأهم للوقاية
قال الدكتور بكري إنّ فيروس الإنفلونزا يسبب أعراضاً متفاوتة لدى المصابين وذلك يعود للمناعة والضغط النفسي وشدة الإصابة الفيروسية إضافة لكمية الفيروسات التي يتعرض لها المصاب، وهذا يسمى علمياً الحمل الفيروسي، فكلما كان الحمل الفيروسي أعلى كانت أعراض المريض أشد والعكس صحيح .
وأما مناعة الأطفال فهي أكبر وأقوى من مناعة الكبار لذلك نرى أعراض الإصابة عندهم أقل من الكبار حيث يحتاج الكبار إلى وقت أطول للشفاء ويعود ذلك حسب الدكتور بكري إلى نقص المناعة.
طرق التقوية
أكد اختصاصي الأمراض الصدرية محمد بكري أنّ حجر الأساس لتقوية ورفع المناعة هي التغذية الصحية وهي متوافرة في الخضار ولاسيما الورقية والفواكه والنشويات ويمكن الحصول من خلالها على جميع الفيتامينات الضرورية للجسم باستثناء فيتامين B12 المتوفر في اللحوم فقط.
وتأتي الراحة النفسية وعدد ساعات النوم الكافية والتي تتراوح بين 6-8ساعات متواصلة خلال الليل في الدرجة الثانية للحفاظ على المناعة وتقويتها، ولاتقل ممارسة الرياضة أهمية عما سبقها فهي تقوي المناعة وتخفف من حدة نزلات البرد وأمراض الشتاء.
الجائحة الجديدة
حسب الدكتور محمد فإنّ الجائحة الجديدة ليست خطيرة وهي أبسط أنواع الجائحات منذ عام ٢٠١٩ فهي ليست مهددة للحياة وأعراض هذا المتحور الجديد هي الاحتقان الأنفي والعطاس وآلام في البلعوم والسعال الجاف مع ارتفاع بالحرارة ونقص الشهية إضافة لآلام عضلية هيكلية وهي ذات الأعراض الشائعة للإنفلونزا وكورونا.
وأمّا سبب انتشار المتحور الجديد بشدة في هذا العام فقال بكري إنّ المتحور الجديد ينتشر بسرعة ولكنه ليس مهدداً للحياة وعزا سبب الانتشار إلى عدم الالتزام بالوقاية الشخصية موجهاً نصيحة بالابتعاد عن العناق والمصافحة وخاصة أثناء الإصابة للتخفيف من شدة الانتشار والإصابة مؤكداً أنّ قبولات المشافي قليلة جداً، وتشمل فقط ذوي المناعة الضعيفة للمصابين بأمراض مزمنة كالسكري والضغط، والقصور الكلوي وتشمع الكبد، وهنا تكمن أهمية لقاح الكريب الذي يعطى لفئات معينة وليس للجميع كالكوادر الطبية التي تكون على تماس مباشر مع المرضى والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة واللقاح ليس استطباباً للأشخاص السليمين وهو لايمنع الإصابة بالمرض ولكنه يخفف من حدته.
وأخيراً منذ ظهور كورونا وحتى اليوم تتطور الجائحات وتنتشر في كل شتاء ولكن يمكن السيطرة عليها ووقف انتشارها بالوقاية الشخصية وانتشار وتطبيق ثقافة الكمامة الواقية والابتعاد عن المجاملات أثناء الإصابة للحد من إصابة من نلتقي بهم في أي مكان، فسواء الإنفلونزا أو متحورات كورونا لانحتاج سواء الوقاية وكما قالوا قديماً درهم وقاية خير من قنطار علاج.

آخر الأخبار
"المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة كنايسل: الناتو سيدخل حرباً إذا ضربت كييف العمق الروسي "السورية للتجارة"  امام اختبار تسويق  20 ألف طن حمضيات .. فهل تنجو ؟ الرئيس الروسي يقر العقيدة النووية المحدثة لبلاده تحضيراً للدعم النقدي.. المركزي يذكّر بضرورة الإسراع بفتح الحسابات الدفاع الصينية: تدريبات صينية – باكستانية مشتركة لمكافحة الإرهاب طهران: العقوبات الأوروبية والبريطانية ضدنا انتهاك واضح لحقوق الإنسان  الخارجية الصينية: مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين بكين وموسكو ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال خلال عدوانه على جنين في زيارة عمل لبحث التطورات في المنطقة… الوزير صباغ يصل إلى طهران بايدن يمهد لترامب بتصعيد مع روسيا "الغارديان": الكرملين يعتبر أن بايدن يؤجج نار الصراع في أوكرانيا تشاينا ديلي: العلاقات التقنية الصينية الأمريكية بحاجة إلى تعميق السفير الضحاك: اعتداءات “إسرائيل” وامتلاكها أسلحة دمار شامل يستدعي بشدة إنشاء منطقة خالية من هذه الأ... أثرت سلباً على أداء المواصلات الطرقية بطرطوس.. تعديل تصنيف الطرق المحلية إلى مركزية دون زيادة الاعتم... زراعة 7000 هكتار بالشعير في درعا.. والأمطار تبشر بالخير تقييم أداء وجهوزية مراكز الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة شح كميات مازوت التدفئة  المخصصة لدرعا