الثورة – رشا سلوم:
مازالت مجلة الموقف الأدبي ترفد المشهد الثقافي والأدبي بالكثير من الدراسات والنصوص الإبداعية والنقدية.
في العدد الجديد الذي صدر منذ أيام ثمة موضوعات مهمة، منها ما كتبته رئيس التحرير فلك حصرية عن الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري الذي ترك النيابة وتفرغ للإبداع.
ففي عام 1947م انتخب نائباً في مجلس النواب العراقي، واستقال بعد عام واحد فقط لمعارضته معاهدة بورتسموت التي كان شقيقه أحد ضحاياها، نتيجة تعرضه لإطلاق ناري، خلال التظاهرات، وقد كتب محمد مهدي الجواهري قصيدتين يرثي فيهما أخاه، بعنوان” أخي جعفر ويوم الشهداء.
يقول في قصيدته أخي جعفر:
أخي جعفراً يا رواء الربيع إلى عفن بارديسلم
ويا زهرة من رياض الخلود تغولها عاصف مرزم
ويا طلعة البشر إذ ينجلي ويا ضحكة الفجر إذا يبسم
لثمت جراحك في فتحة
هي المصحف الطهر إذ يلثم
مما تميز به شاعر العرب الكبير قدرته الفائقة على حفظ الكثير من الشعر القديم والحديث، وبخاصة شعر المتنبي، وكذلك اشتغاله بالتعليم في فترات من حياته إلى جانب انخراطه في المجال الصحفي في فترات أخرى، فأصدر جرائد “الفرات” ثم “الانقلاب” و”الرأي العام” إلى جانب إصداره في العام 1923م أول دواوينه “حلبة الأدب” وهو مجموعة من المعارضات لمشاهير شعراء عصره، مثل: أحمد شوقي- إيليا أبو ماضي ولعدد من السابقين كـلسان الدين بن الخطيب وابن التعاوندي تلاه ديوان “بين الشعور والعاطفة” 1928م وديوان الجواهري (1935- 1949- 1953) في ثلاثة أجزاء.
يتسم شعر الجواهري بالجزالة والقوة، والبراعة في توظيف الكلمة والموسيقا والخيال والصورة ضمن إطار فريد متفرد، وفي سياق إيقاعات موسيقية وتناسقية تراكيب ومعان، وفنون لفظية بديعية رشيقة البيان والتبيين مرصوفة الجواهر والدرر المنثورة وفق نظم شعري كلاسيكي فريد ومتمكن تتعانق فيها الحروف والخطوط والأحاسيس والنبضات لتقدم للشعر من آيات الإبداع ما قل وندر، ولتعرب عن مقدرة خارقة تمتع بها الشاعر العربي الأكبر والأعظم، نزيل دمشق ومعانق ترابها في تلاقي العشاق والانصهار تحت ظل حنون توشحه خضراء الأنسام.
وإضافة إلى ذلك نقرأ في العدد.. إطلالة العدد: دور الثقافة في تعزيز الانتماء الوطني العلاقات السورية الكردية أنموذجاً، كتبها رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني.
في صفحة نوافذ كتب كل من الأساتذة:
أ. ديب علي حسن (المرأة في روايات سلمى جميل حداد.. بين قيود الواقع وفضاء التمرد).
د.غسان غنيم (توظيف التراث في إبداع ممدوح عدوان).
أ.عباس حيروقة (هنا الشعر هنا حمص).
د.عادل داود (الانطباعية: ريشة الواقع ومنمنمات العلم والفن).
صفحة قبس من نضال قدمها أ.زهير محمد ناجي بعنوان (البزم شاعر الوطن القومي العربي ومؤرخه شعراً).
بقعة ضوء أضاءها الأستاذ محمد الدنيا بقراءة في كتاب حكايات الليل الإغريقي.
صفحة سحر البيان كتب الأساتذة :
أ.علام عبد الهادي (قاوم أينعتك الحقول).
أ.غسان كامل ونوس (شراع وشجون).
أ.محمد إبراهيم الفلاح (خلدتك اسمي أحرفا من نور).
أ.فاضل الكعبي (جمر الانعتاق).
أ. الفرات بن علي(غبار الضوء المتداخل).
صفحة وجهة نظر كتبها د.أحمد زياد محبك (الرحلات إلى جزء الوهم والخيال” سفينة الجزيري أنموذجاً).
صفحة رجع الصدى كتب الأساتذة: أ.د.فتحية كحلوش (الجوع والاستعارة تأملات في خطاب الجوع في رواية الخبز الحافي لمحمد شكري).
من قحط روحي إلى الأشجار الوارفة” قراءة في ديوان (مكهوف للشاعر أحمد درويش). كتبها د. إلياس خلف.
أ.منذر عيسى (هدى إبراهيم آمون تبدع على طريقتها(ليل شكسبيري).
صفحة قامة سنديان بقلم الأستاذة رئيس التحرير فلك حصرية بعنوان (محمد مهدي الجواهري شاعر العرب الأكبر وصنو أحمد شوقي في إمارة الشعر).
في صفحة رحاب القصة كتب الأساتذة:
أ.حنان درويش (بين مقبرتين).
أ.ملدة شويكاتي (زمن آخر).
أ.سكون شاهين (يوميات امرأة راحلة).
أ. جاسم الحمود (عقوق).
صفحة فضاءات قدمها الأستاذ منتجب صقر بعنوان (القضية الفلسطينية في الشعر الفرنسي) “قراءة في ديوان الثابت، فلسطين والقصيدة التي لا تفارقنا للشاعر الفرنسي “فيليب تانسلان”.
مسك الختام مع الدكتور أحمد علي محمد بعنوان (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي).
كتاب الجيب حمل عنوان تهويد المعرفة أعده الأستاذ أيمن الحسن، وهو من تأليف الراحل ممدوح عدوان.