الثورة – دمشق – علا محمد:
تحت رعاية وزارة الثقافة افتتح المعرض الفني الأول للفنانة التشكيلية بشرى أحمد، وذلك في المركز الثقافي العربي في المزة.
معرضٌ تلاقت فيه الألوان والأحلام لتعكس إبداع الطلاب ورؤيتهم للعالم من حولهم من خلال أعمال فنية ضجت بالحيوية والحياة، عبر الفنانون من خلالها عن مشاعرهم وأفكارهم.
المعرض ضم أكثر من 160 لوحة بخامات مختلفة (أكرليك، زيتي، رصاص، فحم، وألوان خشبية) لطلاب تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات حتى 20 سنة بحسب الفنانة التشكيلية بشرى أحمد، والتي بينت في لقاء لها مع صحيفة الثورة أن ما يميز المعرض هو غناه بالأفكار والألوان فلكل لوحة حكاية وذكرى، وجاءت تسمية المعرض “نبض الألوان” من شغفها وعشقها للألوان.
وأوضحت الفنانة أحمد أن الرسم والألوان هو عالمها الخاص الذي تقضي فيه ساعات طويلة وأنها تفضل الرسم بالنمط القوي الواضح بالألوان الجريئة، أما عن طلابها قالت الفنانة بشرى أدرب الأطفال من خلال معرفة ميوله حول ما يجب رسمه ” منظر طبيعية _وجوه…” وبعد فترة من التدريب أحاول أن لا أحصر التعليم بشيء محدد حتى يتعلم الفنان مواضيع جديدة فأجعله يجرب تقنيات متنوعة من الألوان، وأحاول من خلال التدريب منح كل طلابي إحساساً بأنهم فنانون، ويجب ألا يعتبروا الرسم مجرد إملاء للوقت ويجب أن يكونوا فخورين عند إنهاء أي لوحة لأنها تحمل اهتمامهم وحبهم
كما شكرت الأهل والأصدقاء على دعمهم في إنجاح المعرض قائلة: لا تحاولوا أن تشبهوا أحداً، افعلوا ما تحبون سواءً كان رسما أو موسيقا أو كتابة وفي المكان الذي تجدون أنفسكم فيه، انجحوا ودافعوا عنه وعن حلمكم.
مدير المركز الثقافي إبراهيم منصور بين أن المعرض يأتي ضمن الخطة الثقافية للمركز، وقد رأينا في معرض “نبض الألوان” للفنانة بشرى أحمد الشغف الكثير والفرح بالألوان، أعادوا لنا الإحساس بالحياة، وتابع :عندما يرى الطفل لوحة له معروضة في المعرض سيشعر بالاهتمام فيطور من نفسه وموهبته.
إعجاب كبير أبدوه زوار المعرض، فقد أطلق عليها غياث إسماعيل- مخرج في التلفزيون السوري، “مواهب رائعة من تحت الرماد”، إذ إنه رغم أوضاع البلد الصعبة لاحظنا ألوان الفرح والإبداع، وطالما أننا نستطيع إمساك الريشة والألوان وطالما نكتب هذا يطمئن بالخير، وهذه رسالة لكل العالم أننا لن ننكسر بل سننتصر وانتصارنا سيكون بالعلم والثقافة.
بدوره الفنان التشكيلي رائد خليل، بين أنه عندما نتابع مواهب الطفل نبحث عن مفهوم التأسيس في كل هذه الأعمال ونرسخ في ذهنيته مفهوم الفن، وهي مسألة مهمة للمستقبل، فعندما نعود إلى الفن والموسيقا والألوان والأدب نؤسس بذلك لمرحلة مستقبلية لإبعاد شبح الظلام عن عقلية الطفل في سورية الذي تعرض للحرب ولكل أشكال العنف أمامه.
طلال محفوظ- معد برامج أطفال وممثل سوري، قال: ليس هناك أجمل من رؤية روح الطفل مطبوعة بألوان مختلفة لتلمس روحنا فقد رسموا بصدق ما يناسبهم وكل لوحة تحمل روح صادقة معبرة مليئة بالإحساس.
الطالبة ريم صالح البالغة من العمر 15 عاماً شاركت في المعرض بعدة لوحات وعبرت عن حماسها لعرض إنجازاتها للجميع، تضمنت لوحاتها صوراً للحيوانات، بدأت الرسم منذ عام بمساعدة الفنانة بشرى التي نمت لها موهبتها وحققت لها فرصة المشاركة في المعرض.
ميرا اسمندر، أوضحت أن موهبتها بالرسم بدأت منذ الطفولة، وكانت وما زالت ترسم وتحتفظ بلوحاتها لتراقب تطور موهبتها سنة بعد سنة، وقالت: هذا المعرض أتاح لي عرض بعضاً من لوحاتي في المعرض وشعور المشاركة هو شعور جميل فعندما أرى لوحاتي معروضة والزوار مستمتعون برؤيتها أتشجع على الاستمرار وتقديم الأفضل.
معرض “نبض الألوان” مستمر حتى يوم الخميس 21 من الشهر الجاري.