ما زال النتن ياهو يبحث عن مفرّ له من خلف القضبان.. وهو المطلوب بقضايا الفساد إضافة لجرائم الحرب التي ما زالت كثافتها منذ عام تستعر وفمه يترع من دم الأطفال الأبرياء.. هل يظن النتن أن ما يفعله سيمنح مستوطنيه الأمان، وهو الفاقد لهم بالهجرة المعاكسة.. عن أي تفوق وهمي يتحدث، رغم كل الدعم من مخازن السلاح الغربي.. ومن أعتى أنواع البوارج وناقلات الجند والطائرات الأميركية التي بدأت تعود أدراجها.. هل بقيت الميركافا حلم انتصار بعد اصطيادها على يد المدافعين عن حقهم في حياة كريمة، بأبسط سلاح تصنعه أيديهم المعفرة بدم أبنائهم الأبرياء..
أي إنجاز يحلم به نتن ياهو بعد انسحاب البوارج تحت نار الإسناد الأبيّ.
هل ما زال يأمل بعودة مستوطنيه إلى غلاف غزة.. بينما الغزاويون رغم تهجيرهم بين مواطن القطاع يعودون إلى ركام بيوتهم في الشمال.. إنها الإرادة يا سادة..
رغم التدمير، والتهجير، والإبادة، ما زال النتن مهزوماً مرفوضاً في شارعه.. لم يستطع ضمّ حفنة من التراب الطاهر..
ماذا ينتظر من ترامب.. وقع له سابقاً ضمّ الجولان وخاب فأله، فأهل الجولان ما زالوا عرباَ يرفضون هويته الصهيونية.. وقع له أن القدس عاصمة لكيانه.. لن يجف الحبر على قراره.. ذهب إلى جنوب لبنان يجر أذيال هزيمته.. ليضاف لهزائمه هزائم.
الجنوب حصين حتى بغياب قائده.. لك الدمار يانتن هذا أقصى ما يمكن أن تصل إليه، لكن قدمك لن تطأ ذرة تراب منه..
مهزوم أنت حتى في قعر دارك متمسحاً بقصف طائراتك.. علّك تحاكم خارج أسوار سجنك.. إلا أن جرائمك الموصوفة تحول دون آمالك. لم يعد بإمكانك رغم تغيير قادة عسكرك إقناع أي من يهود العالم بأن كيانكم المزعوم آمن ليعودوا إلى بيوتهم.. وصافرات الإنذار تبقيهم في الملاجئ أياماً..
أنت خاسر وجيشك مهزوم لم يعد يقنع العالم ولا حتى أميركا بأنه قادر على حماية الكيان ومستوطنيه، وصليات لبنان تهز بيوت “تل أبيب”.. إنها يافا.. التي بدأ العالم يقر لها بهويتها الفلسطينية..
انت مهزوم والعالم يدرك ذلك.. جنودك في رعب دائم.. لم يعد لهم إلا التمرد والانشقاق الذي يتكاثف يوماَ بعد يوم متلبداً مثل صواريخ الجنوب.. وانتحار جندك هلعاً.
كن على يقين أيها النتن المجرم أن حكومتك الحمقاء لن تكون جدار حماية لك.
ما زال أهل غزة قوة صامدة، انظر نساءهن يأتيك الجواب. لم تحقق لهم أي هزيمة. وجنوب لبنان ترنو إليه أعين العالم.. ليس إشفاقاً بل تعجباً بقوة الصمود، رغم غياب السيد.. فبعد السيد ألف سيد.