إن التمسك بالهوية والشعور بالانتماء هو القادرعلى إسقاط العدو الإسرائيلي، وعلى فضح سرديته، وأن الحفاظ على الهوية هو طريق النصر.. فقد حمل طوفان الأقصى ملامح الهوية الشعبية بمضمونها الفلسطيني المضحي بالنفس والمال والمؤمن بقضية الشهادة ورسالة المقاومة، والرافض للاحتلال الإسرائيلي.
تقدّم المنظمات والهيئات الدولية، ومنها منظمة العفو الدولية أدلة دامغة على أن العدوان الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وانتهك القانون الدولي الإنساني في حربه على قطاع غزة، وذلك في تقارير توثق قصفاً عشوائياً وهجمات غير قانونية على القطاع، وارتكابه مجازر متتالية بحقّ أهالي القطاع، وتطالب الكيان الإسرائيلي بالوقف الفوري لهجماتها غيرالقانونية والالتزام بالقانون الدولي، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها..
وعلى الرغم مما أصدرته محكمة العدل الدولية.. إلا أن ذلك كله بات عبارة عن مواقف ومقولات من جميع الأطراف تتكرر على التوالي، ولم تجد حتى الآن آذاناً صاغية في الكيان الإسرائيلي الغاصب والمحتل.
إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع مفتوحة، وترتفع بشكل مستمر وآني مع كلّ غارة ومجزرة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
ما يقوم به العدوان الإسرائيلي نتيجة استهتاره في القانون الدولي الإنساني، ما يحرم الفلسطينيين في قطاع غزة من وسائل عيشهم والصحة، والعمالة، والإسكان والمياه، وحقهم في حرية التنقل، وفي مغادرة ودخول بلدهم، كل هذه الأمور تؤكد أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي جريمة اضطهاد وقتل وتدمير، وهي جريمة ضد الإنسانية، قد ارتكبت وترتكب على مدار الساعة.
السابق
التالي