استنفاررسمي حكومي ومجتمعي عالي الدقة والإحساس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية، لترميم وجع الواقع وجروحه المفتوحة على كلّ التحولات المصيرية، خاصة في ظلّ المستجدات العدوانية الحالية على الأراضي السورية. فالعدوان الذي لم يتوقف يوماً على بلدنا أكان عسكرياً أم سياسياً أم اقتصادياً أم اجتماعياً، حاصره شعبنا الأبي بوعيه وصبره وتحمّله لكلّ أشكال الضيق والمعاناة، حيث كان هذا الشعب بعماله وموظفيه وشرائحه المختلفة رديفاً حقيقياً وسنداً قوياً للجيش العربي السوري الذي يخوض أشرس المعارك للحفاظ على السيادة والكرامة والأمان.
فيقظة أبناء المجتمع والعمل على كلّ ماهو مفيد كلّ من موقعه والالتزام بأداء الواجبات والاستفادة من كلّ ماسبق من ايجابيات وسلبيات هو أمر ضروري، فالكلّ قادرعلى أن يكون ايجابياً ويستطيع أن يقدّم من القول والفعل والسلوك الشيء الكثيرمايعكس وعي الإنسان السوري ووطنيته وعمق انتمائه.لطالما “لايحك جلدنا إلا ظفرنا ” تلك الحقيقة الراسخة في يوميات النضال الوطني .
إن الهوية السورية بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى راهن عليها الأعداء منذ أول غزو لهذه الأرض ولغاية اللحظة، لكنهم خسروا توقعاتهم وطموحاتهم بتغيير منطق التاريخ والجغرافية وعقيدة الشعوب المتجذرة في حبّها وتراثها وقيمها وأصالتها ، وفي كلّ محنة واختبار كان وعي الشعب العربي السوري بكلّ أطيافه بوصلة النصر والانتصار جيشاً وشعباً وقيادة .
فلا أحد يراهن على صبرنا وعزيمتنا.
السابق
التالي