العدوان الإرهابي الذي شنته قوى الإرهاب والعدوان أكد على حقائق بارزة، تتمثل في أمور عدة:
– إن المخطط العدواني الذي يستهدف سورية في وحدتها الجغرافية والوطنية والحضارية، وبدأ منذ أكثر من 13 سنة، لا يزال مستمراً، ويسعى إلى تقسيمها وتجزئتها، لكن الظروف الدولية والإقليمية تغيرت.
– النظام التركي بالرغم من كل ادعاءاته بالاستعداد لتحقيق السلام في المنطقة، إلا أن عدوان المجموعات الإرهابية التي يرعاها هذا النظام، أكدت أطماعه وحيله للسيطرة على شمال سورية وخاصة حلب، مدعياً عدم معرفته بالعدوان، ومبرراً له، ومستغلاً التوازنات والتحولات الإقليمية والدولية، معتقداً أنها تسير في خدمة أطماعه.
– أثارت الحملة الإعلامية المغرضة التي ترافقت مع العدوان الإرهابي الذي استهدف حلب وريفها الكثير من الريبة والشك من وراء هذا العدوان، إذ انطلقت تلك الحملة بوتيرة سريعة للتشكيك وإثارة الفتن والرعب في أوساط المواطنين، من خلال خلق الأضاليل والادعاءات الكاذبة غير الواقعية، وهي الحالة نفسها التي تعرضت لها سورية في بداية الأزمة عام 2011.
لذلك فالعدوان هو استمرار لاستكمال المخطط العدواني الذي يستهدف سورية منذ عقود، ومنعها من تعزيز مكانتها والارتقاء بدورها الإقليمي والدولي.