لودميلا ندة :الترجمة عملية مثاقفة

الملحق الثقافي-خالد حاج عثمان:                           

الترجمة عملية مثقافة ونقل وبناء جسور بين اللغات والشعوب التي تتحدث هذه…

وهذه اللغات على أنواعها وتعددها وانتشارها لايمكن تقاربها الا بأمرين تعلمها و…أي استخدامها والتكلم بها أو عبر خلق وسيط بينها..يؤمن المعرفة الفكرية واللغوية والجمالية والإبداعية…ونقلها إلى المجموعات التي نريد..والشعوب التي نرغب..هذا الوسيط هو الترجمة….

وقديمًا لعب هذا الوسيط ومنذ العصر العباسي ..ومايزال يلعب دورًا هامًا في عملية المثاقفة ومناقلة الآداب والعلوم الإنسانيّة وغيرها إلى لغتنا أو إلى لغة غيرنا وهذا لاينحصر لدينا بل في العالم أجمع، ولقد ساهمت الترجمة في نقل الحضارة وتجلياتها وفروعها الإبداعية إلى العالم كله…محققة أي الترجمة العديد من الأهداف والإنجازات والأدوار…

وملحق الثورة الثقافي لجريدة الثورة والسباق دوماً في تلمس القضايا الإبداعية والثقافية والانسانية..ليسعده أن يلتقي الأستاذة المترجمة لودميلا ندة من اللاذقية والحاصلة على إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها والمتخصصة والعاملة في الترجمة منذ سنوات وقد شهدت اعمالها المترجمة تطورًا وحضورًا لافتين..في ترجمة كتب وقصص وروايات إضافة إلى قصص الأطفال..

أمثال: ساحة الدار..

وقلب بطل وغيرهما….

– الترجمة الواقع المشروع والآفاق لدى لودميلا ندة –

التقينا مؤخرًا الأستاذة المترجمة لودميلا ندة التي أجملت لنا في حديثها إلينا

مشروعها الكبير في الترجمة:

توصيفه

…حاضره

..آفاقه..

معوقاته

ومقترحاتها في هذا المجال:..

فتقول:

التّرجمة عالمٌ فسيحٌ شاسعٌ قائمٌ بذاته، غِبطةٌ فريدةٌ تتمنّع و قلّما تجودُ بنفسها بسهولة، تحتاجُ أن تبذل في سبيلها جهدك و وقتك و اجتهادك و مثابرتك الدّائمة.

التّرجمة مُشاركةُ من يتكلّمون لغتك بجمالٍ أنت تختاره، تحدّده ذائقتك أنت، لذلك ينبغي عليك أن تتوخّى الحذر في اختياراتك كي تنسجم قدر الإمكان مع أذواق القُرّاء الذين تعرضُ عليهم نتاجك من التّرجمة.

شغفي بالتّرجمة قديمٌ جدّاً، منذ قراءاتي الأولى للأدب المترجَم بكلّ أجناسه الأدبية، الرّواية و القصّة و الشّعر المترجَم.

ساعدني على تحديد ملامح هذا الشغف دراستي للأدب الإنجليزي، حيثُ مكّنتني معرفتي بالإنجليزية بالاطّلاع على المختارات الأدبية المقررة في المنهاج الجامعيّ، من شِعرٍ و مسرحٍ و نثرٍ و قصصٍ عالميّة قديمة و حديثة، إضافة إلى الأدب الأميركيّ قديمه و حديثه.

 

بدأت بنشر مشاركاتي في التّرجمة منذ عدّة أعوام،

في منشورات اتحاد الكتاب في جريدة الأسبوع الأدبيّ، و الآداب العالميّة، حيث نشرت فيها عدة قصص مترجَمة،

و أيضاً في منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في مجلة جسور ثقافية و مجلّة المعرفة.

حيث نشرت تراجمي للعديد من القصص و السِّيَر الذّاتية لشخصيات معروفة كالمهاتما غاندي و الإسكندر المقدوني.

و لديّ نشاطٌ متواصل بترجمة مختارات لشعراء من العالم و نشرها على صفحتي على تطبيق الفيس بوك.

 

أول أعمالي المطبوعة قصص مترجمة للأطفال صادرة عن اتحاد الكتاب العرب في سورية بعنوان

(قلبُ بطل ) يتضمن عدّة قصص للأطفال تعنى بتقديم قيمة تربويّة و مُتعة أدبية تنمّي خيال الطّفل و تبثّ فيه روح التّعاون و المحبّة و التّواضع و العطاء.

أمّا إصداري الثّاني فهو( ساحة الدار ) الصّادر عن دار بحر للنّشر و التّوزيع، و هو عبارة عن مختارات قصصيّة لعدد من الأدباء تتفاوت في أزمنة إصداراتها و أعمار مبدعيها.

تحتوي كلّ قصّة منها على حالة إنسانيّة و طرحٍ اجتماعيّ أو شخصيٍّ ما.

 

الأمر المُدهش في التّرجمة الأدبيّة أنّها تنقلنا إلى بلدانٍ بعيدة، تلغي الفوارق التي تتبدّى لنا و الحواجز التي نفترض أنها موجودة تلقائياً و تفصلنا عن الناس الذين نتشارك معهم الحياة على ذات الكوكب.

التّرجمة تأتي لتقول لنا أن الناس هم النّاس في كلّ مكان، أحاسيسهم و انطباعاتهم و معاناتهم الوجودية واحدة تجاه قضايا كثيرة، الحياة و الموت و الألم و الفراق و الوحدة و الخوف و الحبّ و الأمومة و غيرها.

تأتي التّرجمة لتعزّز لنا هذه التّشاركيّة الحقّة و الرّاسخة مع الآخرين و تمنحنا الفرصة للاطّلاع على ما قد يختلفون به عنا من أنماطٍ في الحياة أو طرقٍ في التّفكير ليس إلّا.

طريقتي في التّرجمة الادبيّة، تقوم على أنّني أقرأ المادّة الادبيّة و السّيرة الذّاتية للكاتب، و أختار ما يحرّك شيئاً داخلي، ما يلامس إحساسي، أعوّل في اختياراتي على البُعد الوجداني الّذي يوصلُ فكرةً ما، يحكي عن وجعٍ ما، عن خيبةٍ أو معاناةٍ.

و أزعم أنّي أنقل النّصّ بأمانةٍ و نزاهةٍ تجعل الكاتب راضياً فيما لو تيسّر له أن يطّلع تماماً على ترجمتي.

تربطني علاقة روحية بكلّ الكتّاب الذي ترجمتُ لهم، سواء كانوا أحياء أو في العالم الآخر.

و كلّ ما أرجوه الآن أن يجد القارئ في (ساحة الدّار ) ما وجدته أنا في قصصها و أن تثير في داخله ما أثارت في داخلي من انطباعات حلوة و شفيفة و حزينة عن شخصيات القصص و أبطالها.

 العدد 1216 –3- 12 -2024     

 

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب