الثورة – رفاه الدروبي:
ضمَّ معرض “محبَّة قلم لفنون الخط العربي والزخرفه الخامس” الفنانين الأعضاء وضيوف الشرف، ٥٠ لوحة قدمها ٢١ فناناً مشاركاً، تناولت مختلف أنواع الخطوط، إضافة إلى بعض اللوحات لفن الزخرفة والتزيين خُصِّصت للفعالية ذاتها، حيث يشارك الخطاطون كلَّ عام بلوحات جديدة، يستضيفها ثقافي أبي رمانة.
رئيس جمعية بيت الخط العربي والفنون ريم قبطان أشارت لـ”الثورة” إلى أنَّها خريجة كليتي الهندسة المعمارية والفنون الجميلة، شاركت بثلاث لوحات نفَّذتها بخطي الديواني والفارسي، وعمل زخرفي كامل على مبدأ المعرَّقات أو تصميم السجاد.
بينما أوضح ضيف الشرف الخطاط عدنان الشيخ عثمان- ابن مدينة حمص، أنَّه عشق الخط العربي منذ نشأته ولفت انتباهه جمال الحروف ومنحنياتها الجميلة الموجودة في الكتب المدرسية، وكانت معظمها بخطوط لكبار خطاطي سورية، مصر، العراق أمثال الدمشقي محمد بدوي الديراني، الحمصي عبد الهادي زين العابدين، المصري سيد إبراهيم، العراقي هاشم البغدادي، فعكف على تقليدها رسماً، ثم وصلت إليه كرَّاسات هاشم البغدادي وتدرَّب عليها، كما شارك في المسابقات الدولية وحمل ١٣ جائزة دولية نال فيها المركز الأول.
كما بيَّن الخطاط عبد السلام النجار- خريج معهد الفنون التطبيقية قسم الخط العربي، أنَّه شارك بخمس لوحات رسمها بالإكريليك على ورق الكانفاس، وبقية اللوحات نفَّذها بالطريقة التقليدية بعضها بالقصب العادي بخطي النسخ والثلث.
ثم ذكر الخطاط والنحات والرسام والمصمم الإعلاني من مصياف محمد سعيد جرعتلي بأنَّه شارك بعمل اختار اللون الأصفر الفاتح كخلفية للعمل، وضمَّ أربعة أنواع من فنون الزخرفة الإسلامية بلوني الأخضر والبرتقالي ورسم الماندالا والفيكتور باللون الأسود والخط باللون الأحمر كتبها بالخط الفارسي بشكل دائري دلالة على الولادة والموت.
بدورها حلا أديب علوش من الصف الثامن اكتشفت موهبتها في نشاط صيف الأطفال في ثقافي مصياف عام ٢٠٢٢ المنتمية لها، وتمَّ التواصل مع الأهل لاحتضانها، كما اتبعت دورة الخط مركِّزةً على الكوفي والرقعة بمستواه الأول والثاني، ثم تلتها بخطي الديواني والفارسي وزخرفة الماندالا، كذلك شاركت مع جمعية العاديات، وتمّ اختيارها للمشاركة في معرض محبة قلم الخامس.. ضمَّت لوحاتها زخرفة الماندالا ورسم الفيكتور وخط الرقعة واختارت العبارة من الأدب الفارسي.
لكنَّ طالبة كلية الاقتصاد سنة رابعة مايا الأحمد اتخذت من الخط العربي هواية لها ورغبت بإتقانه، إذ دمجت في لوحتها الأولى بين رسم شخصية سيدة الشرق أم كلثوم وخطَّت أغنية من أغنياتها لأنَّها تُذكِّرها بحارات دمشق القديمة، والثانية الخلفية عبارة عن جرم سماوي كتبت بداخله “تحسب أنَّك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”.
بينما قدَّمت أماني مسكة ثلاث لوحات، رسمت تشكيلات حروفية لإبراز جمال الخط العربي التشكيلي وتوأمت بين لوحتين ليكونوا مزيجاً من الجنة والنار والهدوء والسكينة، كما اختارت ألوان لوحاتها الثلاث منسجمة بالاكريليك.