باب شرقي من أبواب دمشق الفريدة

الثورة – رفاه الدروبي:

يُعتبر “باب شرقي” من أبواب دمشق الفريدة حيث يقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة، وينتهي عند الشارع المستقيم الواصل بينه وبين باب الجابية، وتتفق معظم المراجع على أنَّه بني خلال القرنين الثاني والثالث الميلادي في عهد سبتيموس سيفيروس وكركلا على أنقاض باب يوناني قديم، والباب الوحيد لا يزال يحتفظ بطراز عمارته الرومانية حتى اليوم.
يتألف الباب من ثلاثة أروقة مسقوفة تقابلها ثلاثة أبواب: واحد كبير في الوسط واثنان جانبيان أصغر حجماً، وتحملها أعمدة كورنثية الطراز.
كان يطلق عليه في زمن السلجوقيين والرومان “باب الشمس”، وسبب التسمية يرجع إلى أنَّ الشمس تشرق عليه قبل غيره من الأبواب، فاليونان القدماء ربطوا كلَّ باب من أبواب دمشق السبعة بكوكب من كواكب السماء السابعة اللامعة، وتبعهم الرومان في ذلك، فخصص الباب الشرقي للشمس.
ويقول ابن عساكر: إنه رُسم فوق قوس تاج الباب نقش نافر على حجر عبارة عن صورة لقرص الشمس تنبعث منه أشعة النور، واستمرَّ وجوده طوال القرون الأولى الميلادية، والرمز مرتبط بـ “هيليوس” راكباً على عربة تجرُّها أربعة خيول، وحول رأسه هالة مستديرة تنبعث منها حزم من النور.
كما أطلق عليه باب الساعات، إذ انتقلت التسمية إليه من الباب الجنوبي للجامع الأموي، وأبواب اللبادين، جيرون، النوفرة، القيمرية، المنارة الشرقية، وشهد الباب أحداثاً تاريخية عدة، إذ تعود شهرته إلى أيام الفتح العربي الإسلامي لدمشق سنة 14 هجرية، عندما عبره المسلمون لتحرير دمشق بعد حصارها فطوقها بقيادة الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
رمَّمه نور الدين الزنكي مع بقية أبواب دمشق وسورها وبنى عليه مئذنة ومسجداً صغيراً، كما رمَّمه الأيوبيون من بعده، وجدّدت مئذنته في العهد العثماني، لكنَّ نور الدين اهتم بأبواب دمشق لغرضين، أولهما: حربي دفاعي وأنشأ فوقه منارة بهدف المراقبة من مكان مرتفع إبان الحملات الصليبية، والآخر اقتصادي لتنشيط الحركة التجارية.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها