العبث بالأملاك العامة.. خط أحمر

لعله من الجنون بمكان أن يستمر البعض في حالة من السلوك العبثي تجاه الممتلكات العامة ومقدرات الدولة، التي هي بالأساس ملك الناس والشعب، وليس ملك الأشخاص والأفراد، أو مهما كانت المسميات.
مشاهد يندى لها الجبين في طرق الاحتيال والسلب والنهب والسرقة التي تنتهجها جماعات من اللصوص و”الزعران”، الخارجين عن القانون وأدبيات الحياة والانضباط الاجتماعي، ممن يقتنصون الفرص ويستغلون مناخات الفوضى بأشكالها المختلفة في كل الظروف والحالات وخاصة الطارئة منها.
فحين تنهب وتحرق المؤسسات والوزارات والجامعات وأبنية المحاكم والهجرة والجوازات والصالات والمجمعات، وحتى المنازل والبيوت، ويتم تكسيرها وإتلافها، ولاسيما الحواسيب والأضابير والمجلدات، حيث قيود الناس المدنية والعسكرية ومجموع العاملين والموظفين والطلبة على جميع المستويات.. هي لاشك جريمة جنائية لا تغتفر لطالما هدرت حقوق الناس، ونالت من تعبهم على مدى سنوات طويلة من الجهد والتوثيق.
والأهم في هذا السياق أن حكومة تصريف الأعمال تنبهت لهذا الأمر الخطير، وأخذ جهاز الأمن العام في الإدارة الجديدة على عاتقه المعالجة والمتابعة قدر المستطاع على قمع هذه الظواهر الشاذة، والتخفيف ما أمكن من حدوثها، لغاية اقتلاعها من سلوكيات البعض الذين امتهنوا هذه الحرف المشوهة والرديئة والمنافية لسلوك الإنسان السوي في عرف قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وذلك من خلال متابعة وملاحقة جهاز قوات الأمن العام لهؤلاء، إذ تم إلقاء القبض على الكثيرين منهم في زمن قياسي خلال شهر واحد واستعادة العديد من المسروقات.
لكن يبقى إصلاح ما دمر وخرب هو في عهدة المؤسسات المذكورة، والتي تحتاج إلى جميع أبنائها الموظفين من دون استثناء، شرط تقديم كامل الدعم المادي والمعنوي من الجهات المعنية والمسؤولة اليوم على جميع مستويات الحاجة والضرورة، “فأهل مكة أدرى بشعابها” كما يقول المثل.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي