أشرقت الحقيقة السورية بكل تجلياتها من جديد في الثامن من شهر كانون الأول 2024 لتنير طريق السوريين بالساعة والتاريخ، في المرحلة القادمة التي تعد أهم مرحلة على الإطلاق في تاريخ سوريا الحديث، بعد ثلاثة عشر عاماً ونيف من عمر ثورة الشعب السوري.
أعوام مرة تحت نير نظام الأسد المخلوع وبراميله المتفجرة وسلاحه الكيماوي، في ظل تواطؤ دولي مشبوه تجسد بصمت مخز ومريب شجع هذا النظام وداعميه على قتل السوريين “بالجملة والمفرق” وتهجيرهم في جميع أصقاع العالم، وتجويع ممن بقي منهم على الأرض السورية وسط الركام والحرائق.. بعدما اعتمد سياسة الأرض المحروقة تنفيذاً لشعار “الأسد أو نحرق البلد”.
اليوم وقد هرب المجرم بحق البشر والشجر والحجر، فإن سوريا عادت تحتضن جميع أبنائها الغيارى، من الثوار ومن الذين عاشت الثورة في قلوبهم وعقولهم بكل مراحلها، وهم تحت سيف الجلاد لا حول لهم ولا قوة.
وستنطلق سوريا بهمة أبنائها بكل مشاربهم وألوانهم وأطيافهم، وستنفض عن كاهلها غبار أكثر من نصف قرن عاشتها تحت إمرة الزعيم الواحد، وكلها أمل اليوم أن يتجسد شعار التعددية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خير تجسيد، تحت سقف السيادة القائم على وحدة الأرض والشعب والقيادة.
#صحيفة_الثورة

التالي