قصص مروعة من مذبحة حماه ترويها لـ “الثورة” الشاهدة لميس قبش

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم :

رغم عقود على وقوع مجزرة حماة، لا تزال مشاهد نلك المجزرة الوحشية عالقة في أذهان الأبناء والأحفاد، لا يمكن أن تمحى من الذاكرة ..
أحفاد شهداء المجزرة الذين قضوا على يد عصابات الأسد، يرون بحرقة وأسى الممارسات القمعية والإجرامية التي قامت بها تلك العصابات بحق أهل المدينة الذين وقفوا في وجه الظلم والاستبداد لعصابات النظام مما سميت بسرايا الدفاع التي كان يقودها المجرم رفعت الأسد شقيق السفاح حافظ الأسد.
صحيفة الثورة التقت لميس قبش حفيدة الشهيد الحاج عارف الأصفر الذي ناضل مع ثوار حماة، وتروي كيف قامت عصابة الأسد بتفجير منزله انتقاماً لوقوفه إلى جانب الثورة السورية عام 1982، وتقول : لقد جاءت مجموعة من تلك العصابة إلى منزل جدي وقصفته بالمتفجرات، ومنع علينا إعماره.
وتروي حادثة أخرى عن مقتل ابن الحاج الشهيد سمير الأصغر بدم بارد من عصابة الأسد، وقالت: عندما خرج قاصدا منزل أهله الذي يبعد أمتاراً قليلة عن بيته، لإحضار علبة حليب لولده الصغير، فأوقفه عناصر العصابة واعتقلوه ولم يعد بعدها إلى أهله، فقد دفع حياته لقاء علبة حليب لولده.
قتل بدم بارد
لميس روت أيضا مشاهد مروعة عن قيام عصابات الأسد بجرائم حرب ضد المدنيين في حماة، وقد حدثتنا السيدة لميس عن وفاة ابن عمها الشهيد نبيل مصطفى قبش، فقد قالت: لقد توفي في الحادي عشر من شباط 1982، حيث تم إنزاله من الطابق الرابع في جنوب الملعب من قبل عصابة حافظ ورفعت الأسد، وأطلق عليه الرصاص بدم بارد، لكنه لم يمت فورا، وحاول أبوه وأمه إسعافه إلى البيت وهو ينزف واتصل بجيرانه والأهل لإنقاذ ابنه، ولكن بسبب الحصار وإطلاق النار بشكل عشوائي على كل من يخرج من بيته، باءت جهود الوالد بالفشل.
قتل النساء والأطفال
ونوهت لميس بقيام عصابة النظام البائد باستهداف المدنيين دون تمييز بين امراة وشيخ وطفل في الشارع .
وأشارت إلى أن ابن عمها توفي بين يدي أمه وابيه، وتسببت وفاته بمرض والديه حزنا عليه. وقالت : لقد انتقم الله من تلك العصابة عندما فقد حافظ الأسد ابنه البكر باسل في حادث سير ،  ومات ابنه الاخر بالمخدرات، ورفعت تطالب فرنسا بمحاكمته لوساخته وبشار محبوس بقفص في روسيا وهو مشروع موت.
حادثة مروعة أخرى، ترويها لميس عن جارة أهلها. كيف قامت عصابة الأسد بقتل ولدي أم ماجد الأصفر من أمام منزلها، وبعدها هددوها بتدمير منزلها فوق أصحابه، إن قامت بإدخال جثتي ولديها، مما اضطرها لإحضار كرسي والجلوس لتحرس جثتي ولديها من الحيوانات البرية، وبقيت على هذه الحالة طيلة ٢٠ يوماً، حتى قام أهل المدينة لجمع جثث القتلى من أمام البيوت والحارات و دفنهم في مقبرة جماعية .
جثث على الطرق
كما تروي لميس حكاية مرض أمها بالسكري، حين صدمت بمشاهد القتلى الملقاة في شوارع مدينة حماة ، حين جاءت من دمشق للاطمئنان على أهلها ووالديها فقام سائق الباص بإنزال الركاب عند مدخل المدينة ولم يتجرأ على دخولها لخوفه من عصابة الأسد، فاضطرت والدتها مع باقي الركاب للسير مشيا لدخول المدينة، وذهبت والدتها إلى منزل والديها وخلال سيرها ، شاهدت الحثث ملقاة على الأرصفة والشوارع فانهارت وأصيبت بعدها بمرض السكري المزمن لهول ما شهدته من مناظر القتل وحرب الإبادة التي قامت بها عصابة الأسد والتمثيل بالجثث.
حفيد آخر  أحمد الدرع ، يروي كيف قام النظام البائد بجرائم تقشعر لها الأبدان، ومن بنيها مجزرة جنوب الملعب، والتي راح ضحيتها 39 شهيداً من بينهم جده الشهيد محمد صالح الدرع، فقد اعتقلت عصابة الأسد مجموعة من الشباب في ذلك الحي وكان جده من بينهم وقامت بتصفيتهم دون تهم أو تحقيق.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب