المذعورون

ثورة اون لاين: كل المؤشرات والتصريحات التي صدرت عن الولايات المتحدة وأدواتها – تركيا ودول الخليج المتعفن – تؤكد سيطرة حالة الذعر والهيستيريا عليها مجتمعة بسبب من تطور الموقف الروسي – الصيني الداعي الى عقد مؤتمر دولي لا ترى واشنطن فيه سوى أنه سيفضح ويسقط مخططاتها العدوانية ضد سورية والمنطقة .

ويشكل تطور الموقف على الأرض السبب الأساسي لحالة الذعر التي تصيب الأطراف المشاركة بالمؤامرة والحرب الكونية التي تشن ضد سورية ، ذلك أن ما تم انجازه خلال الأسبوع الماضي لجهة توجيه ضربة قاسية للمجموعات الارهابية المسلحة وملاحقة فلول الارهابيين ، وضبط حالات التسلل وتهريب السلاح ، وضبط أوكار الارهابيين واحباط عمليات تفجير انتحارية ارهابية ، يؤكد قدرة سورية وجيشها العربي السوري الباسل على التصدي وتحقيق النصر على الارهاب وداعميه ومموليه .‏

النجاحات الناجزة على الأرض ، والنجاح السياسي في الاصلاح وفي تطويق واسقاط محاولات التدخل دفعت واشنطن وأدواتها الى التخبط الذي يفضحها وكل الشركاء الاقليميين والدوليين ، وتشكل محاولاتها اجهاض الدعوة الروسية لعقد المؤتمر الدولي دليلا على حالة الافلاس والذعر من مجرد المواجهة السياسية على مائدة المؤتمر .‏

فمن شأن المؤتمر الذي يفترض أن يخصص للبحث في سبل ايجاد حل للأزمة أن يحفظ أمن واستقرار سورية والمنطقة ، وهو ما يتناقض مع كل المخططات التي وضعتها الولايات المتحدة بالتشارك مع اسرائيل والغرب وتركيا وعباءات النفط القذرة التي تؤمن أن كل ما جرى في المنطقة انما كان رميا تمهيديا وهدفا أوليا للوصول الى سورية حيث تكون الجائزة الكبرى لقوى الهيمنة والعدوان والعمالة .‏

واذا كان المؤتمر سيدين الارهاب ويبحث سبل التصدي له سواء برفع الغطاء الأميركي – الغربي عن داعميه ، أو بمنع تهريب السلاح وتجفيف منابع الدعم والتمويل له ، فان سعي روسيا والصين والدول المشاركة لرفض العقوبات أحادية الجانب ، ودعم الاصلاحات ، ووقف محاولات التدخل الخارجي ، ومواجهة الدعوات العلنية لتسليح المجموعات الارهابية المسلحة ، من الطبيعي أن يواجه بالرفض الأميركي .‏

المذعورون من واشنطن الى أنقرة .. ومن باريس الى الرياض والدوحة يجب عليهم أن يعيدوا قراءة المشهد من جديد ، وينبغي عليهم أن يتعلموا من دروس الماضي القريب ، اذ لا يمكن للعالم أن يتحمل مشهد أوباما وهو يقلد مجرم الحرب شمعون بيريز وسام الحرية الأميركي ويصفه بالبطل من دون فضيحة جديدة لأميركا ، وليتذكر جميع المذعورين سلسلة الهزائم التي استجلبها جورج بوش الابن لبلاده بعد وصفه رمز العنصرية أرئيل شارون برجل السلام … لا يستقيم بحال من الأحوال وقوف واشنطن والغرب الى جانب ارهاب اسرائيل المنظم ، واستبداد الأسر الحاكمة في دول النفط الخليجية ، وفي الوقت عينه الجمع بين الأضداد : دعم وتمويل الارهاب ، والمطالبة باحترام حقوق الانسان والديمقراطية في سورية وايران والصين وروسيا !!.‏

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية