الغرب يطرح في كل مناسبة سؤالاً مفاده.. ماذا تحتاج سوريا؟ وكأنه لا يعلم أن ما تحتاجه معروف بالنسبة لهم أكثر من السوريين أنفسهم، وبذلك يحرج المسؤولين السوريين في الرد على الإجابة.
المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون قال في مؤتمر ميونيخ: لا يمكن إجراء إصلاح اقتصادي حقيقي في سوريا ما لم ترفع العقوبات، والمعنى واضح أننا بحاجة أولاً: لرفع العقوبات الاقتصادية طالما أن أسبابها انتفت.
بالتأكيد سوريا تحتاج للاستقرار الأمني والاقتصادي، وكليهما مرتبط بالآخر، ولا يمكن أن يكون أحدهما وحده.
بلدنا لا يحتاج للمساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى المحتاجين، فكيف إذا كان الجميع يحتاجها، ولا نعلم ما هي الآلية التي تمنع وصول هذه المساعدات، وقد أعلن قبل بداية العام رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري أن المساعدات للجميع وليتهم قدموها على شكل إعانات مالية.
بكل بساطة نحتاج الكثير من الدعم المعنوي والمادي، والبدء بعملية إعادة الإعمار لكل القطاعات، فالصناعة متوقفة والزراعة متآكلة بكلف الإنتاج، والسياحة تحتاج لمناخ آمن، والتجارة تعاني من فوضى الاقتصاد الحر.