تبادل السوريون مع رئيسهم التهاني المباشرة بالحرية، وذلك خلال زيارة الرئيس أحمد الشرع لعدد من المحافظات، أوصلت رسائل وطنية حاكت كل محافظة بشجونها وتطلعاتها، عنوانها الأمل بقادم يليق بثقة الشعب، وصبره وتعاليه على الجراح النازفة من جهة، والوفاء لتضحياته وتثمينها عالياً من جهة مقابلة.
لقد جسدت الحفاوة الشعبية الإيمان بالرسالة “نموت نحن ليحيا الشعب” فالوعي الوطني العام ثمّن هذه الرسالة، واعتبرها مبدأً ثورياً باتجاه بناء دولة مزدهرة، نتطلع إليها بتعطشٍ لحرق مسافات الفساد والمحسوبيات، والجبروت التي كانت تنأى بالشعب عن مطالبه البسيطة في حياة كريمة لا أكثر.
لهذا تقاوم إرادته الحرة اليوم محاولات التشويه التي لا تمل نقل سمومها عبر الذباب الإلكتروني، وتتجاوز عن الأخطاء الواقعة حقيقة، والخوف على لقمة كفاف العيش التي غدت مجهولة المصير لدى عدد من أصحاب الدخل المحدود، وتقوي عضد رجال الأمن في محاربة استغلال ضعاف النفوس لظروف التغيير الجذري في ممارسة انحرافاتهم السلوكية.
باختصار تقاوم كل الصعاب التي تواجه الوطن المحاصر بالعقوبات والفساد في نقلته التاريخية النوعية، بمداد الإيمان بأنها مرحلة انتقالية صعبة سنتجاوزها بالصبر نحو النهوض المنتظر.
#صحيفة_الثورة