بحوارٍ ذاتي متواصل، ينساب فيض أحاديثها وأفكارها.. وكأنها تبوح بكلّ ما ينمو داخل ذهنها من أشياء كثيرة. فكرت كيف تموت وتهترئ تلك الأحاديث الصامتة مع نفسها ولا تصل إلى وجهتها الحقيقية. تطحنها لوثة الركض المحمومة يومياً خلف أشياء نتذمّر منها طوال الوقت. ما يفترض أن نقوله لمن يعنينا أمرهم، أكثر بكثير مما يقال.. فكيف يكون الحال في الحبّ..؟ يبدو أن عجلة التواصل “المشاعري اللا مرئي” تبقى تدور..كيف نوصل هذه الرغبة الملحّة بالتواصل..؟؟كيف علينا التكيف مع تفاصيل نحبّ عيشها مع من نحبّ، لكن لا مجال ولا وقت لعيشها..هل يسرقنا الوقت..؟ أم نحن من لا نجيد التعامل مع حيله..؟؟ لعلنا لا نتقن فن الرصد والترصد لأشياء تَختلس من عمرنا ألذ وأجمل تفاصيله وأكثرها حميميةً.. سحراً.. وصدقاً.. نتكئ على عكاز التأجيل.. والتسويف.. ونوهم أنفسنا بمتسعٍ من وقتٍ قادم.. دائماً إلينا.. نغفل أننا نحن من يجب أن يذهب إليه.. وإلى الفرصة التي تختبئ في ثناياه.. أن نتعلم حيلة اقتناصها. فإن لم يتأسس جسد الحبّ على تفاصيل صغيرة.. مهمّة.. أو عادية.. فرحة أو تعسة.. إيجابية أو سلبية..كيف له أن ينمو في شروط صحية..؟ما يُفترض أن يقال من أسرارالحبّ وشجونه.. أكثربكثيرمما يقال.