لينا إسماعيل:
مع حلول شهر رمضان المبارك تشهد مجمل المحافظات السورية زخماً غير مسبوق من الفعاليات الدّينية التي أطلقتها وزارة الأوقاف ضمن حملة شاملة بعنوان: “رمضان النّصر فجر تاريخ جديد”.
موضوعات قيمة
وقد تضمنت هذه الفعاليات الدروس الإيمانية، والمحاضرات التوعوية، والندوات الحوارية الرمضانية بعنوان: “الفتح المبين”، والتي تحتضنها المساجد في مختلف المحافظات السورية، وتتناول العديد من الموضوعات القيمة لعدد من علماء وأساتذة الدين نذكر منها: (كيف نستقبل رمضان والتقوى ثمرة الصيام الحقيقية، رمضان والإنفاق في سبيل الله، الصّيام وحفظ اللّسان، الصيام وحسن الخلق، العلاقات الأسرية وعبادة صلة الرحم، الصيام والرحمة بالآخرين)، وغيرها من المواضيع الحيوية، إضافة إلى مسابقات حفظ القرآن الكريم، والحديث النبوي، لطلبة المدارس والمعاهد الشرعية، ومسابقات خاصة بالكوادر الإدارية والتدريسية فيها، مع تخصيص جوائز تحفيزية قيمة.
افتتاح مساجد
كما تتضمن الحملة افتتاح عدد من المساجد بعد الانتهاء من ترميمها وتأهيلها في عدد من المحافظات، كمسجد عمر الفاروق في درعا، ومسجد خالد بن الوليد في حمص، ومسجد الروضة في مدينة سراقب بمحافظة إدلب.
وتحت عنوان: “خير زاد” أطلقت الوزارة مسابقة إلكترونية تفاعلية خاصة بأُسر المساجد وخصصت لها جوائز قيمة.
تعزيز الوعي
أما مديرية الدعوة النسائية في وزارة الأوقاف فقد خصصت برنامج: “واحات الإيمان” الحافل بالمحاضرات القيمة، والملتقيات الدعوية الهادفة لتعزيز الوعي الديني وتفعيل الدور الدعوي في شهر رمضان المبارك، والتي تقام حالياً في مساجد مختلف المحافظات السورية من بعد صلاة الضهر.
تعزيز التآلف والتعاضد
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف الأستاذ أحمد الحلاق، قد أعلن مع بداية الشهر الفضيل عن إطلاق هذه الحملة الدعوية التي ترعاها الوزارة، موضحاً أنها مستوحاة من فجر تاريخ جديد قد أشرق على سوريا.
وفي تصريح لـ”الثورة” أشار إلى أن حملة “رمضان النصر” تركز على عدة محاور أبرزها تعزيز التآلف والتعاضد بين أبناء الوطن لنبني سوريا كما يريد الله سبحانه وتعالى ويرضى، وأضاف: إننا نسأل الله عز وجل الذي أتم علينا نصره، تمام التمكين، مؤكداً أن وزارة الأوقاف تيسر العمل أمام الراغبين في الدعوة إلى الله تعالى، وأن الحملة الدعوية ستعم أرجاء البلاد لتصل إلى كل مسجد وجامعة، وحي ومدرسة، وبيت مسلم بإذنه تعالى، ذلك أن الدعوة لله فرض وميزة خص بها الله هذه الأمة فقال:(كنتم خير أمة أخرجت للناس)، والخيرية التي أرادها الله في هذه الآية إنما هي بسبب الدعوة إلى الله عز وجل.
والجدير بالذكر أن نفائح رمضان التي تعبق في بيوت الله عموماً فاح عبيرها الإيماني ليملأ القلوب المشتاقة لاستحضار طقوسه الرحمانية الخيرية التي تسعى أيضاً بوتيرة مخلصة نحو البيوت والأسر المتعففة وما أكثرها.
#صحيفة_الثورة