الثورة – ميساء الجردي:
تستمر حملة “رمضان الخير والنصر” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عملها القائم على التكافل الاجتماعي، وترميم احتياجات الناس، بهدف الوصول إلى أكبر شرائح المجتمع، وخاصة في المناطق المنكوبة التي دمرها النظام البائد.
وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لريف دمشق متمثلة بالأستاذ عبد الرزاق محمد فإن العمل الإنساني الخيري متواصل في العديد من مناطق الغوطة الشرقية.وفي سياق ذلك أكد أمين صندوق جمعية الإحسان الخيرية عبد الفتاح عرفة لصحيفة الثورة أن الجمعية مستمرة في تقديم خدماتها طوال فترة الشهر الفضيل لجميع الشرائح المسجلة لديها من أيتام ومعوقين وأرامل ومطلقات وكبار السن لنحو أكثر من 350 أسرة، إضافة لنحو 250 أسرة من أهالي المنطقة العائدين من الشمال السوري إلى منازلهم في المليحة.
وعبر عرفة عن فرحته بالنصر والتحرير وزوال النظام البائد وكيف أصبح لشهر رمضان طعم آخر وبهجة مميزة، لافتاً إلى أن الجمعية فعلت المطابخ الخيرية بالغوطة الشرقية، ومن ضمنها مطبخ الإحسان الخيرية، ويتم تقديم الوجبات التي تكفي خمسة أشخاص كل يوم لنحو 500 عائلة وأكثر، إضافة إلى توزيع السلة الرمضانية ضمن ما يتوفر للجمعية.
وأكد أن الجمعية تعتبر قوائم العائلات القادمة من الشمال السوري أولوية لديها، ليس فقط في شهر رمضان، فهي تقدم لهم مساعدات في ترميم منازلهم وتجهيزها لتصبح مكاناً جيداً للسكن.
من جانبه تحدث أمين سر الجمعية باسم انكليزي عن توافق شهر الخير مع مناسبة النصر وعن الجهود الكبيرة التي يبذلها كادر الجمعية لتغطية احتياجات الناس سواء المسجلين لديهم أم الوافدين الجدد، وهناك وجبات يومية للإفطار تقدم للجهات الأمنية والإدارية الجديدة في المليحة تقديراً لجهودهم في حفظ المنطقة والأهالي.
ومن المشاركين في الحملة تحدث الشاب يحيى الغوراني عن الخدمات التي يقدمها للجمعية في سبيل أن يكون له دور في مد يد العون لأهله في منطقة المليحة، فهو يساعد في تحضير الوجبات الرمضانية رغم أنه من الأشخاص المعوقين بعد أن فقد قدميه في أحد غارات النظام البائد على الغوطة الشرقية، لافتاً إلى أنه متفائل بالنصر الكبير لسوريا وأن إعاقته لا تمنعه من تقديم كل ما يطلب منه في خدمة مجتمعه.