كلّ يوم حكاية.. عزيزوحكيم وقارورة

الثورة:

يروى أن عالماً جليلاً من علماء الإسلام ذا مال وجاه حضرمجلسَه تلامذته وطلاب العلم، وبينما هم كذلك، إذ دخل عليهم رجل غريب لا يعرفونه، ولا يبدو عليه مظهر طلاب العلم، ولكن بدا للوهلة الأولى أنه عزيز قوم أذلته الحياة.دخل وسلم، وجلس حيث انتهى به المجلس، وأخذ يستمع للشيخ بأدب وإنصات، وفي يده قارورة فيها ما يشبه الماء لا تفارقه.قطع الشيخ حديثه، والتفت للرجل الغريب، وتفرّس في وجهه، ثم سأله: ألك حاجة فنقضيَها؟! أم لك سؤال فنجيبك؟!فقال الضيف: لا هذا ولا ذاك، وإنما أنا تاجر، سمعت عن علمك وخلقك، فجئت أبيعك هذه القارورة التي أقسمت ألّا أبيعها إلا لمن يقدّرقيمتها، ولا أرى من يستحقها غيرك.قال الشيخ: ناولنيها، فناوله إياها، فأخذ الشيخ يتأملها ويحرك رأسه إعجاباً بها، ثم التفت إلى الضيف: فقال له: بكم تبيعها؟قال: بمئة دينار، فرد عليه الشيخ: هذا قليل عليها، سأعطيك مئة وخمسين.فقال الضيف: بل مئة كاملة لا تزيد ولا تنقص.فقال لابنه ادخل عند أمك وأحضر مئة دينار من الصندوق، وفعلاً تسلم الضيف المبلغ، ومضى في حال سبيله، ثم انفض المجلس، وخرج الحاضرون وكلهم متعجب من هذا الماء الذي باعه بمئة دينار!دخل الشيخ إلى مخدعه للنوم، ولكن الفضول دعا ولده إلى فحص القارورة ومعرفة ما فيها، حتى تأكد بما لا يترك للشك مجالاً أنه ماء عاديّ.فدخل إلى والده مسرعاً مندهشاً صارخاً: يا حكيم الحكماء، لقد خدعك الغريب، فو الله ما زاد على أن باعك ماء بمئة دينار، ولا أدري أأعجب من دهائه وخبثه، أم من طيبتك وتسرعك!فضحك الشيخ حتى بدت نواجذه، وقال لولده: يا بني، لقد نظرت ببصرك فرأيتَه ماء عادياً، أما أنا: فقد نظرت بنور بصيرتي فرأيته جاء يحمل في القارورة ماء وجهه الذي أبت عليه عزة نفسه أن يريقه أمام الحاضرين بالسؤال، وكانت له حاجة في مبلغ يقضي به حاجته لا يريد أكثرمنه، والحمد لله الذي وفقني لإجابته، وحفظ ماء وجهه أمام الحضور، ولو أقسمت ألف مرة أن ما دفعته فيه لقليل ما حنثت بيميني.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية