“خيمة فرحة العيد” تحتفي  ب 2000 طفل يتيم.. مشاركون لـ”الثورة”: الاحتفال هذا العام بطعم مختلف، وبفرحة بلا خوف وبكل معاني الفرح والسعادة

الثورة – فريال زهرة وعبد الحميد غانم:

يأتي العيد بالفرح والبهجة، ولا تكتمل الفرحة بعيداً عن الأطفال الأيتام الذين أوصى بهم رب العالمين، وبشر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم، حين قال: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه يعني السبابة والوسطى”.

مبادرة إسعاد اليتيم لا تتوقف عند حد، ودائما  تتسابق الجمعيات الخيرية وتسارع وتبادل للقيام بالعديد من الفعاليات التي تدخل السعادة والسرور إلى قلوب الأطفال اليتامى.

خيمة فرحة العيد التي جمعت ألفي طفل يتيم هذا العام، كانت غير، من ناحية المشاركة والحماسة من قبل الجمعيات الخيرية والرعاية وبرنامج خيمة الفرح التي أقامها اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق ومشاركة واسعة من الجمعيات التي وصل عددها إلى العشرين ومشاركة واسعة من الشركات والجهات الأهلية والمجتمعية.

فعالية متميزة

رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية الشيخ الدكتور سارية السيروان، أكد على أهمية مكانة اليتيم ورعايته التي دعا إليها الإسلام، وقال: اهتم الإسلام الحنيف برعاية اليتامى، وحث على حفظ حقوقهم المشروعة وتربيتهم وتهيئتهم للحياة الإنسانية الكريمة، فقد أوضح علماء الدين أن القرآن الكريم دعا في 23 آية قرآنية إلى رعايتهم من جوانب حياتهم كافة، كما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث إلى حق هذه الشريحة، في الحياة الكريمة، وحث أيضا على القيام برعاية اليتيم حتى يبلغ سن الرشد لأن في ذلك أجرا عظيما من الله ينتظر الإنسان في الدنيا والآخرة مكافأة لمن يقوم بهذه المهمة الجليلة.

وأشار الدكتور السيروان إلى أن تعاليم الإسلام الحنيف تولي رعاية الأيتام عناية فائقة استناداً إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية عديدة، تحث على الاهتمام بالأطفال الأيتام، وتُبشر الذين يحسنون إليهم بالثواب والأجر العظيم. وقال: اليتامى في المجتمع الإسلامي فئة مكفولة، حيث توصي الشريعة الإسلامية بكفالة اليتيم، وتقديم أوجه الرعاية له سواء فيما يتعلق بالجوانب المادية أو المعنوية، ويتضح ذلك من خلال توجيه الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل : “فأما اليتم فلا تقهر”، والقهر هنا يعني التكليف بما لا يطيق لذا يجب علينا أن نبتسم في وجه اليتيم ونرعاه رعاية متكاملة.

ونوه الشيخ السيروان بأن اتحاد الجمعيات الخيرية يقيم خلال يومي الثاني والثالث من أيام  عيد الفطر المبارك فعالية خيرية متميزة عن كل السنوات السابقة، فهي تحمل فرحتين فرحة النصر العظيم الذي أكرم الله به سورية، وفرحة عيد الفطر المبارك.

2000 طفل يتيم و20 جمعية

عضو مجلس الإدارة في اتحاد الجمعيات الخيرية صفوان حموي نوة بأهمية الفعالية، وقال: خيمة الفرح جاءت هذا العام بطعم مختلف، وبفرحة بلاخوف، وبلا قلق ، وبكل معاني الفرح والسعادة، واتحاد الجمعيات دعا الأعضاء فيه من جمعيات دمشق وريف دمشق للمشاركة في هذه الفعالية وأن يعملوا على إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام ويشعروا أن مجتمعهم الأهلي معهم وأن يحسوا بفرحة العيد وباهتمام المجتمع لهم ولأجلهم من خلال ألعاب الفرح والترفيه والطعام التي أقيمت من أجلهم إلى جانب تقديم الهدايا والعيديات لهم. ورفع معنوياتهم. النفسية، لإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع يتشاركون فرحة العيد، وان هناك في المجتمع من قدم مالاً وجهداً ورعاية.

وبين حموي أن  اتحاد الجمعيات الخيرية سعى  إلى إقامة “خيمة فرحة العيد” في كل السنوات السابقة وهو مستمر بهذه الفعالية التي تعنى بأطفال الأيتام المسجلين في الجمعيات الخيرية التابعة للاتحاد، حيث يقوم الإخوة القائمون على هذه الفعالية بنشر الأفراح لكل الأطفال الأيتام من هدايا وألعاب وأكلات طيبة، ونشاطات رياضية وترفيهية ومسابقات رياضية تعتمد على الذكاء.

وأشار إلى أن الفعالية التي تقام على مدار يومين، جرى خلالها توزيع البرنامج وحددت مواعيد محددة لكل جمعية، وأن تأتي كل جمعية على حدة، لتأخذ مكانها في هذه الخيمة باصطحاب  100 طفل يلعبون مع بعضهم بعضاً، ويقدم لهم الطعام والوجبات والأكلات، ويقدمون لهم عيديات مالية، وتستقطب هذه الفعالية 1500 طفل أو طفلة من الأيتام، وقد يصل العدد إلى حوالى 2000 طفل يتيم خلال اليومين من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر خلال يومي الثاني والثالث للعيد. وقد شاركت 20 جمعية منضمة للاتحاد في هذه الفعالية.

وقد شاركنا في هذه الفعالية مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة، وتم خلال اللقاء معه طرح أفكار جديدة ومميزة لتطور العمل الخاص باليتيم وأن تكون هناك عناية خاصة به.

الفعالية هذا العام غير

أمين سر اتحاد الجمعيات الخيرية هيثم سلطجي- رئيس مجلس إدارة مؤسسة حقوق الطفل تحدث عن الفعالية، فأشار إلى أن اتحاد الجمعيات دأب كل عام على إقامة خيمة فرحة العيد لنشر السعادة في قلوب الأطفال الأيتام من خلال تقديم الألعاب والأكلات الطبية وإقامة نشاطات رياضية وترفيهية لهم ضمن خيمة فرحة العيد.

وقال: في هذا العام كانت الفعالية غير ومختلفة جدًا، وحظيت باهتمام كبير وترحيب خاص مجتمعي وأهلي ورسمي خاصة بعد النصر والفرحة الكبيرة بالفتح المبين، فقد تم تطوير الفعالية بالفعل من قبل عدد من المشاركين من قبل الجمعيات ومن قبل عدد الأطفال اليتامى المشاركين، إذ وصل عدد الأطفال الأيتام، المسجلين إلى 1200 طفل يتيم، لكن بعد انطلاق الفعالية يتوقع أن العدد قابل للزيادة.

وأشار سلطجي إلى أن هناك العديد من الجهات الخاصة المشاركة في تمويل هذه الفعالية وتقديم الهدايا والعيديات والمواد الغذائية، دعماً للأطفال في خيمة الفرح ومن هذه الجهات الخاصة المشاركة في تمويل هذه الفعالية: أجنحة الشام – وغرفة صناعة دمشق وعدد من شركات الأغذية التي قدمت العديد من العروض للأطفال الأيتام، وساهمت العديد من هذه الشركات بمزيد من الهدايا والنشاطات الترفيهية للأطفال.

وقال سلطجي: كما شاركت محافظة دمشق من خلال تقديم فريق كامل لتنظيف وتجهيز مكان الاحتفال وإعداده. واستدعينا فريقًا خاصًا ومختصاً للإشراف على الفعالية وتقديم العروض الترفيهية والرياضية وتقديم خدمات للأطفال، وتم الاتفاق مع الفريق نفسه على إعداد الزينة وتجهيز خيمة الفرح. وقد تضافرت كل الجهود من قبل الجهات الخيرية والرسمية والأهلية والصناعية لهذه الفعالية الترفيهية ونجاحها.

وبين سلطجي أن الاتحاد تواصل مع جمعيات الاتحاد  لتنظيم برنامج الحفل على مدار يومين ووفق ساعات محددة لكل جمعية تأتي بموعد محدد لمنع حدوث أي ضغط أو ازدحام يعرقل مسيرة الفعالية.

أشار إلى الدور الإنساني والاجتماعي الذي تقوم به الجمعيات والشركات المساهمة لتحقيق الابتسامة في وجوه هؤلاء الأطفال، وزرع الفرحة في قلوبهم، ومحاولة الاتحاد إلى المساهمة وهي مع تلك الجهات للوصول إلى الغاية المنشودة من وراء هذه الفعالية.

وقال: هناك أكثر من 60 متطوعا ومتطوعة حضروا للمساهمة في هذه الفعالية وزرع الفرح في قلوب هؤلاء الأطفال.

وتوجه سلطجي بالشكر إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على كل الخدمات والتسهيلات التي قدمتها للاتحاد ولجمعيات الاتحاد من أجل نجاح هذه الفعالية.

دور المجتمع الأهلي

ومن أجل زرع الفرحة في قلوب الأطفال الأيتام ، شاركت شركات صناعية كبيرة للأغذية وقدمت مساهماتها وإنتاجها هدايا للأطفال وكذلك من جهات أهلية قدمت الخبرة والتنظيم جاءت لتقديم الخدمات للأطفال الأيتام .

من الشركات المساهمة، شركة لا ترون سنابل الشام، وقالت مشرفة الترويج في الشركة أريج سليمان: نحن موجودون في الميدان لرسم الفرحة في وجوه الأطفال الأيتام، وحتى نشاركهم. فرحة العيد،  شاركنا في الرقص ونشر الفرح في قلوب هؤلاء الأطفال. وشاركنا في الرقص والفعاليات الترفيهية الأخرى، وهذه المشاركة الأولى للشركة بهذه الفعالية.

سارية من شركة ساما للصناعات الغذائية، أشار إلى أنها مناسبة كبيرة ومهمة لمشاركة أطفال اليتامى بالفرح وإشعارهم بأن المجتمع معهم وملتزم بهم وبفرحتهم وإحساسهم أنهم جزء من المجتمع.

مندوبة جمعية الاقصاب الخيرية ناهد حموي- قسم خدمة المستفيدين، تحدثت عن المساهمة لجمعيتها في دعم هذه الفعالية ومشاركتها في تقديم الهدايا للأطفال من أجل ادخال الفرح إلى قلوب هؤلاء الأطفال من خلال مساهمة الجمعية الإنسانية.

مندوبة شركة غولدين بنيتو ماستر روان الحموي، أوضحت أن المشاركة تهدف إلى تعزيز أهمية المساعدة الإنسانية والترفيهية من خلال تقديم منتجات الشركة إلى الأطفال حتى يشعروا بالدفء والفرح من قبل المجتمع الأهلي وإبراز دور الشركات الصناعية للأغذية لدعم فعالية فرحة العيد.

آخر الأخبار
الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا  نشاط دبلوماسي سوري مكثف على هامش منتدى أوسلو للسلام فريق طوارئ لدرء مخاطر الكوليرا في درعا نظافة حلب في صيف ملتهب.. تهديد لصحة الإنسان والبيئة   الدراجات النارية.. الموت المتحرك   خطر يهدد الأمن المروري وضجيج متواصل.  مقبرة جديدة في ريف حماة توثق إجرام نظام الأسد المخلوع مرسوم رئاسي بمنح كل مزارع يسلم قمحه إلى مؤسسة الحبوب مكافأة قدرها 130 دولاراً عن كل طن الجامعة العربية: فرض خمس دول عقوبات على وزيرين إسرائيليين خطوة مهمة للمحاسبة  سقط الطاغية.. وقوانينه تُكمل ظلمه..!  بين يَدَيْ وزارة التعليم العالي   38 حادث سير خلال عطلة العيد بالقنيطرة الأولى من نوعها.. ورشة تأهيلية للمعلمين في سلمية السياحة تفرض "البوركيني" من مبدأ قانوني.. وترخي الحبل لنجوم منتجعاتها