ليس جديداً ولا الأول أو الأخير.. ما سجله أبناء درعا الوطن، من هبة رجل واحد بوجه العدوان الصهيوني الذي لم يقرأ التاريخ، ولو قرأ كيف أذاق أهلنا في درعا، المحتل الفرنسي، المقاومة والقدرة جعلاه ذلك يحسب ألف مرة ما يمكن أن يقوم به.. يعرف الصهاينة ذلك، لكنهم لا يعون دروس التاريخ. المقاومة الشعبية ولدت في درعا، ولم تتوقف أبداً، فمنذ عام ٢٠١١ وهي تناضل كباقي المدن السورية في سبيل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة.. ذلك النضال هو روايات حية تتغلغل في نسيج الهوية المجتمعية السورية، فعندما واجه أهالي درعا النظام البائد وما أظهروه من تضحيات جسيمة أصبحت هذه اللحظات جزءاً من الذاكرة الجمعية، تُروى عبر الأجيال. درعا أرض البطولات والتاريخ وهي درع الأمة وسيفها، ستبقى تحارب العدو حتى آخر قطرة دم، فالسوريون عبر التاريخ لم يصمتوا عن الظلم والطغيان، بل كانوا في كل مرحلة رجالاً أشداء يدافعون عن الأرض والعرض، وعن كل تفصيل صغير أو كبير في حياتهم، فذلك هو وحده الشعور بالفخر والانتماء والعزة. درعا ستبقى قلب سوريا ودمها، ستبقى للأصالة وللكرامة وللنصر عنواناً.