الثورة – فادية مجد:
يتابع الجمهور الواسع بشغفٍ كبيرٍ مسلسل “آسر” النسخة المعرّبة من المسلسل التركي الشهير “إيزيل”، والذي يلعب فيه دور البطولة بنسخته العربية كل من نجومنا السوريين: باسل خياط، عباس النوري، سامر المصري، خالد القيش، لجين إسماعيل، نادين خوري، والنجمة اللبنانية باميلا الكيك.
وتتناول قصة المسلسل حياة “مجد” الشاب الفقير الذي يُتهم ظلماً بجريمة لم يرتكبها، ولينشب في السجن حريق على أثره يسعف إلى المستشفى، ويذاع بأنه قد مات، ولكنه في الحقيقة خضع لعملية تغيير ملامح إثر تعرضه للحرق، لتكون فرصته للعودة للحياة باسم “آسر” والانتقام من أصدقائه وحبيبته الذين غدروا به، ويجسد دور “آسر” الممثل باسل خياط.
ومع توالي أحداث المسلسل والتي ستجاري المسلسل التركي في عدد حلقاته، لابد لنا من الإشارة إلى جماليّات هذا المسلسل، وهي منح الفرصة لمشاركة فنانين شباب، في أعمال فنية معرّبة لها جمهورها الواسع على امتداد الوطن العربي، والتي لا يستطيع أحد نكرانها.
وقد استطاع الممثل الشاب لجين إسماعيل أن يثبت موهبته، وإبداعه في الأداء كنجم، لا حاجة أن يتكلم، وينفعل، فهو قادر بتعابير وجهه ونظراته، أن يأخذنا للوجع والخذلان والألم والحب، وقد استطاع بدور”مجد” أن يكون بطل الحلقات الأولى من المسلسل، بمشاهد تحمل كل الصدق والعفوية، من دون تصنع، فعيونه تحكي ولو في مشهد صامت، ونتمنى ألا تنتهي مرحلة الفلاش باك، حتى نرى الممثل لجين إسماعيل بأدائه الرائع.
وفي الحديث عن النجمة نادين خوري والتي أبدعت في دور الأم “مريم” الضريرة التي تبكي ابنها، وإحساسها الذي لايخونها بأن ولدها مازال على قيد الحياة.
وفي تصريح إعلامي لها بيّنت أنها تعايشت مع ضـريرات لتقديم شخصية “مريم” بالصورة المثلى، فهو بالنسبة لها تجربة تمثيلية مختلفة جداً عما قدمته سابقاً، وبالفعل أدته بجرعة كبيرة من الإحساس العالي، لدرجة جعلتنا نذرف الدموع تعاطفاً مع الأم التي فقدت ابنها، وخاصة في مشهدها مع زوجها والذي يؤديه الفنان المبدع زهير عبد الكريم عندما كانت تعاتبه على تصديقه أن ولدهم سارق، قائلة له (هذا ما بقي لك من ولدك، ثيابه) لينهار الأب في بكاء هستيري حزناً وقهراً وندماً في مشهد مؤثر بشكل كبير.
إنهم نجوم الدراما السوريّة الذين حلقوا إبداعاً وحضوراً، ويكفي أن يذكر أسماء نجوم سوريين حتى يتسابق المشاهد العربي لرؤية أي عمل درامي سواء أكان سورياً أم معرباً.