اكتمل مساء أمس تحرير سوريا بانعتاقها من قيود العقوبات الدولية التي أنهكت كاهل المواطن السوري في سنوات عجاف.. ويتطلع السوريون بشغف ما بعد الصبر الطويل والتضحيات الجسام إلى مرحلة نماء تنطلق من خلالها عجلة النهوض من جديد، ويحاكي المبدعون السوريون العالم بلغة الانفتاح التي طالما تطلعوا إليها بحسرة على ما آل إليه حال البلد.
اليوم بدأت مرحلة العمل الدؤوب بكل استحقاقات حب الوطن في خندق التغيير الجذري الذي تتوحد فيه قلوب السوريين وجهودهم، كما توحدت أفراحهم برفع العقوبات، باتجاه النهوض بالوطن بعد كسر قيوده.
يتوجب علينا كلٌّ من موقعه التركيز على المساهمة في دوران عجلة الاقتصاد والصحة والتعليم، وإدارة الموارد البشرية والإعلام، وتطوير القطاع التقني والاتصالات، وجميع المرافق الخدمية والبنى التحتية، والاستثمار الأمثل للموارد والثروات الوطنية بما يحمل من انفراجات تعيد الألق الحضاري، والدور الاستراتيجي لسوريا.. تلك البقعة الجغرافية شاغلة العالم، وبذلك فقط نكرّم أرواح الشهداء، ونقدم آيات العرفان لتضحيات الشعب السوري الذي بذل الأرواح والأرزاق وسنوات طويلة من ربيع الأعمار فداء للحرية والعيش الكريم.
