ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج :
إذا كانت مهمة موفد الأمم المتحدة في نسخته الثالثة إلى سورية السيد ستيفان دي ميستوراقد وصفت بالمهمة الصعبة في إطار إيجاد آليات تنفيذ تسمح بوضع خطته المطروحة «تجميد القتال» في حلب بالشكل الذي يراه الموفد الأممي، فقد سمع في زيارته الأخيرة إلى دمشق ما يطمئن وأنها جاهزة وعلى استعداد لإنجاح مبادرته.
يأتي وذلك بعد أن قدم الموفد الأممي على مدى عدة زيارات ومباحثات فنية مع نائبه قدمت الإجابة على الأسئلة السورية التي توضح ما هو المقصود من تلك الخطوة وإلى أين يمكن أنتؤدي.
فقد تكون المهمة الأصعب للمبعوث الأممي بعد تقديمه مذكرة إلى مجلس الأمن بحصيلة مشاوراته في سورية، هي وجوب إقناع الطرف التركي ونقول الطرف التركي لأنه بات واضحاً أن تركيا طرفاً وشريكاً رئيسياً للمجموعات التي تعمل في الشمال السوري والتي تؤمن لها الحكومة التركية الغطاء السياسي والدعم العسكري والمادي وتقوم بالوظيفة الموكلة إليها من قبل واشنطن وحلفائها في رعاية الإرهاب في تلك المنطقة على نحو مباشر نظراً لقربها من الحدود السورية لمدينة حلب إضافة إلى أطماعها التاريخية فيها.
والسؤال الذي يجب أن يبحث له عن إجابة هل يستطيع الموفد الأممي وقف تدخل تركيا في سورية ووقف تدفق السلاح والمسلحين والسماح له بتنفيذ مهمته على الأرض أم أن الحل ما زال بعيداً.
ننتظر الإجابة بعد جلسة الاستماع في مجلس الأمن والأجواء الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها في الإرهاب.