إلهام أبو السّعود.. أول مايسترو سوريّة

الثورة – رفاه الدروبي:

كانت إلهام أبو السّعود عضواً فعَّالاً ثقافيّاً واجتماعياً في المنتدى الاجتماعي، لذا تمَّ تخصيص أمسية للحديث عن مناقبها باعتبارها علَّمت الموسيقا الشرقيّة لفنانين وموسيقيين وملحنين.

أول مايسترو عربي

استهلَّت سلمى أبو طوق كلامها بالحديث عن إلهام أبو السّعود وحياتها الزاخرة بالعطاء والإبداع، جمعت مشاعر الحبِّ والفرح والتميّز والفن، تاركةً إرثاً إنسانياً لا يُقدَّر بثمن، فكانت رائدةً من روَّاد الموسيقا وأول مايسترو عربية وملحِّنة سوريّة.

إذ كرَّست حياتها لتعليم الموسيقا والأغاني للأطفال من خلال اللعب، وآمنت بأنَّها لغة الروح ووسيلة لتربية الذائقة الجماليّة منذ الصغر، فتعلَّمت من والدها العزف على العود مذ كانت طفلة، وترسَّخت علاقتها مع الفن من خلال تعلمها على آلة البيانو.

ولم يثنها زواجها وإنجاب ولدها عن متابعة تعليمها ونيلها الثانوية، ثم التحاقها بكلية التربيّة الموسيقيّة في جامعة حلوان بمصر، وتتلمذت على يد الدكتورة رتيبة الحفني، وعملت في وزارة التربية بعد عودتها إلى سورية، وساهمت في إطلاق مواهب واعدة، كما لحَّنت العديد من الأغاني والأناشيد، وأسَّست المعهد العالي للموسيقا في دمشق، وخرَّجت مجموعة من أبرز العازفين الموسيقيّين في القطر.

بدوّرها سلمى قصَّاب حسن تحدَّثت عن توطيد علاقتها مع أبو السعود، جمعتهم المحبة والصداقة، باعتبارها لم تتلفَّظ بكلمة نقد أو إساءة جارحة لأحد، فانجذبتا إلى الغناء الصولفائي وتأسستا عليه، حتى وصلتا إلى آفاق المعرفة الموسيقية حين اقترحت سلمى على إدارة المعهد الموسيقي إصدار مجلة الحياة الموسيقية أسوة بالحيوات الأخرى التشكيليّة والمسرحيّة، ولحَّنت أبو السعود أغنية من كلمات والدها نجاة قصاب حسن، كما لحن نجاة الأغنية ذاتها فظهرت بطريقتيّن مختلفتيّن، كذلك أسّست من علم الموسيقى أجيالاً كثيرة.

شخصيّة متفرّدة

من جهته مازن ستوت تناول الجانب الوجداني والإنساني في شخصيّتها المتفرِّدة، كونها تظهر في كلماتها نوعاً من الطيبة والعطاء، وتحاول توجيه المعلومة بأسلوب مُبسَّط وجميل وسلس ترافقها ابتسامة لكلِّ من حولها، إضافة إلى أنها تعطي الحق لجميع من تعرفهم من الموسيقيين بهدف إبراز ما قدَّموه على المشهد الموسيقي والطربي، وكانت لا تجامل ولا تدخل في سجال أو تضع العراقيل؛ بل تظهر في حالة تصالح مع الذات فتشجِّع الوجوه الجديدة أصحاب الأصوات الجميلة، وتلحِّن النصوص البالغة ٢٧٠ لحناً و١٥ مؤلفاً دراسيّاً عن الموسيقا لمدة ستة عقود.

أمَّا الملحن غزوان الزركلي فلفت إلى أنَّها دمشقية الأصل ذات حضور آثر.. تعزف على العود والبيانو وتُغنِّي بصوتها الرخيم كذلك ترقص من دون إسفاف بل طرب بنغمات موسيقيّة تهزّ الوجدان والقلوب، حتى تركت بصمة على صفحات الموسيقا السوريّة، وطابعاً لن يُنسى وسيبقى إرثها الموسيقي العلمي حيَّاً نابضاً في قلوب محبِّيها، لذا احتلّت مكانة المفتّشة الأولى في وزارة الترّبية داخل القطر، مُنوِّهاً بأنَّ المُدرِّسين كثر، لكنَّ المُربِّين قلائل.

عرفنا عنها أنَّ عمها المسرحي عبد الوهاب أبو السعود، بينما كنا نجهل أنَّ والدها من لقَّنها مبادئ ألف باء الموسيقا حتى أتقنت عزف العود على يديه.

آخر الأخبار
خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية