الثورة – وعد ديب:
اعتبر نائب رئيس غرفة تجارة دمشق السابق محمد الحلاق، أن المرسوم التشريعي رقم 68 لعام 2025 الصادر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية بشأن صرف منحة مالية للعاملين في الدولة المدنيين والعسكريين والمتقاعدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، خطوة تفاؤلية لرفع القدرة الشرائية للمواطن.
متابعاً في حديث لـ”الثورة”: نحن اليوم في ظروف استثنائية تتطلب تتضافر كل الجهود للنهوض بالواقع الاقتصادي، فصحيح أن سعر الصرف انخفض إلا أن النفقات والأعباء ارتفعت وتضاعفت على المواطنين.
كما أنه كان هناك آثار تراكمية من مخلفات النظام المخلوع، فشل بسببها الدعم الذي كان موجوداً وفشلت معه الكثير من الإجراءات الاقتصادية.
دعم ومساندة
وأوضح الحلاق أننا ننظر إلى واقع سوريا الجديد بمنظور إيجابي، والمنحة جيدة من أجل الدعم والمساندة ونتمنى أن تتكرر بشكل دوري، علماً أنها وبالوقت الحالي لا تقدم وفورات مالية، وإنما تسد ثغرات، فنتيجة ارتفاع أعباء الحياة بشكل كامل -والكلام للحلاق- هناك كثير من المواطنين في حالة مديونية عالية جداً لتأتي هذه المنحة لتسد العجز والالتزامات السابقة.
ونوه بأن الحكومة الحالية لديها الكثير من الأعباء وتنظر بنظرة موضوعية وشمولية للتخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الجميع، ولكن عندما نرى أن سعر الصرف انخفض من 15 ألف ليرة إلى 9000، بينما زادت نفقات الأسر ولم تنخفض، لابد من معالجة هذه الفجوة وسد ثغراتها عاجلاً أم آجلاً.
وبرأي الحلاق، إن موضوع المنحة المالية اليوم سيحرك من وضع الأسواق، فالمال عندما يصبح فيه تداول ينشط الاقتصاد بتحقيق وفرات جديدة، وتتجلى أهمية المنحة المالية بأننا على مشارف عيد الأضحى المبارك، وتزداد النفقات على الأسر تلبية لاحتياجات هذه المناسبة.
وأشار إلى أهمية أن يكون هناك زيادة في الدخول للقطاعين العام والخاص على حدٍ سواء، لأننا اليوم مازلنا بحالة عجز ولسنا بحالة وفرة لذلك المرحلة القادمة تتطلب منا أن نتكاتف جميعاً في سبيل نهضة سوريا.