يحدث في كرة أنديتنا فقط.. نهيّئ اللاعبين وننسى الإداريين !

متابعة – أنور الجرادات: 
الجميع يعلم جيداً بأن الرياضة بشكل عام، ولعبة كرة القدم بشكل خاص، هي نتاج عمل جماعي متكامل الأطراف، من الناحية الإدارية والفنية والعملية، وذلك من خلال كيان رياضي متكامل من جميع النواحي اللوجيستية، حتى تتمكن المنظومة الرياضية من أداء عملها على الوجه الأكمل والأفضل، ما يحدث في رياضتنا غالباً ما يكون مغايراً للواقع والمفهوم الرياضي الصحيح والمتعارف عليه دولياً في جميع أنحاء العالم.
فنجد في معظم الاتحادات المتعاقبة على إدارة شؤون كرة القدم، وبالأندية الرياضية، تناقضاً غريباً في عمل مجالس تلك الإدارات المعنية بالأمر، من حيث عملية اختيار العناصر الإدارية التي تشرف على الفرق الرياضية، سواء في الأندية أم في الاتحادات، والتي غالباً ما يكون الاختيار مبنياً على المحسوبيات والعلاقات الشخصية أو العلاقات الأسرية، أو حتى من خلال العلاقات الشخصية في جهات الأعمال الرسمية.

ضرورية ولكن ؟!

وللأسف يرتكز عمل الأغلبية، من مجالس إدارات الأندية بالذات، على كيفية تهيئة اللاعبين في الفرق الرياضية من خلال جلب أفضل المدربين، وإيجاد المعسكرات التدريبية الإعدادية قبل بدء المواسم الرياضية، وتوفير كل سبل الراحة للاعبين لدرجة العمل على تفريغهم من أعمالهم الرسمية الصباحية، وكل ذلك يعد خطوات جيدة في ظل عدم تطبيق نظام الاحتراف الرياضي المتكامل وبشكله الدولي الصحيح، والمعروف لدى من يفهم معنى مصطلح الاحتراف؟!
ولكن على الجانب الآخر، ننسى أو نتناسى تهيئة الإداريين المشرفين على تلك الفرق الرياضية بشكل مباشر، وتوفير السبل التي تساعدهم وتقودهم إلى تحقيق النجاح مع فرقهم !
مثلاً العمل على إدماجهم في دورات تدريبية متخصصة ومتطورة في علم الإدارة الرياضية، وعلم النفس، والتحضير الذهني والنفسي للاعبين قبل وأثناء وبعد المباريات والبطولات الرياضية.
لكن للأسف لا تسعى مجالس الإدارات إلى الاهتمام بالعنصر الإداري، كما هو الحال مع اللاعبين أو المدربين أيضاً، وهذا خطأ كبير شائع لا يصب في المصلحة العامة للعبة الرياضية.
فالإداري بشتى مناصبه المختلفة، كأمين السر أو الأمين المالي، أو المدير التنفيذي، أو مشرف الفريق، وبالأخص مدير الفريق في أي لعبة كانت،  عمله مرتبط مع كل ما ذكر، من أجل تسهيل مهمات الفرق واللاعبين والمدربين، وتوفير جميع الأمور التي تؤدي إلى نجاح مهمة اللاعب، وأعضاء الجهاز الفني، فالإداريون لدينا حقوقهم مهضومة، والأغلبية منهم يضحون بالكثير والكثير من أجل تأدية واجبهم والمهام المنوطة بهم بأكمل وجه، وتأتي تضحياتهم على حساب عملهم الخاص أو الرسمي في الفترة الصباحية، وكذلك على حساب وقت أهاليهم وأبنائهم ووقتهم الخاص للراحة، وكذلك على حساب صحتهم، وراحة أذهانهم وأبدانهم،
وفي غالب الأحيان ينفقون من جيوبهم الخاصة من أجل تسيير أمور الفريق واحتياجاته في الأوقات الحرجة، وهذا المفهوم خاطئ مئة بالمئة !
إذاً كيف ننشد التطور الرياضي ونحن نعمل عكس التيار، وخلاف ما هو متعارف عليه دولياً !! فغالباً نجد عدم استمرارية معظم الإداريين.

آخر الأخبار
المشاريع الأسرية ..المنقذ من الفقر والحاجة أكرم عفيف: فرص عمل ذاتية تُقلل من الاعتماد على الوظائف ا... أهالٍ من حلب: السوريون يحتضنهم الوطن وتوحدهم الإنسانية د. ريم سليون لـ"الثورة": قوة سوريا في وحدتها.. وعدم الانجرار وراء الشائعات المدمرة 18 حريقاً خلال 24 ساعة.. والدفاع المدني يتدخل في عدة محافظات يعملون بلا أضواء.. "المجتمع الأهلي" ينسج الحياة بخيوط التطوع في بيت ياشوط امتحان "الفرنسية" يُنهي التوتر.. والطلاب بين الارتياح والحذر "صحة درعا": عيادات متنقلة وخدمات طبية متنوعة للمهجرين من السويداء فعاليات من طرطوس..تقرير لجنة تقصي الحقائق سيعزز الاستقرار والسلم الأهلي أسر تعاني الفقر في ظل غياب الدخل.. أين البدائل؟ عامر خربوطلي لـ"الثورة":على الغرف التجارية التحرك لدعم محركات ريادة الأعمال لنكن يداً واحدة لمحاربة التضليل الإعلامي ترسيخ الشفافية والمصداقية..أبناء محافظة طرطوس يشيدون بعمل لجنة تقصّي الحقائق استجابة مؤسسات الدولة لأحداث الساحل والسويداء تحوّل في نهج المساءلة وبوادر انقطاع عن إرث نظام الأسد باراك ينفي تورط القوات السورية في فظائع السويداء.. ويؤكد: لا بديل للنظام الحالي في سوريا الكونغرس الأميركي يناقش تعديلات على قانون قيصر تمهيدًا لإمكانية إلغائه المشروط لماذا حجبت لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري أسماء المشتبه بهم ؟ .. الفرحان يوضح بريطانيا ترحب ببيان اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري المقارنة كأسلوب تربوي.. انعكاساتها النفسية في المجتمع السوري مقاطع إعدام ميداني متداولة في السويداء واستجابات رسمية من وزارتي الداخلية والدفاع الشيباني يلتقي سفراء دول أوروبية وآسيوية وأميركية في دمشق