ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
تركت حملة «عيشها غير» انطباعاً إيجابياً لدى المواطن السوري من خلال شعوره بأن مؤسسات الدولة مازالت قوية كفاية من أجل المساهمة في التقليل من حدة الأزمة الاقتصادية…
والأهم أنها ثبتت حالة اجتماعية فريدة من نوعها دللت على مدى عمق الترابط الاجتماعي الذي حاول «الخونة» تفكيكه ولو إعلامياً…. لتأتي هذه الحملة لتؤكد أن الشعب السوري عائلة واحدة تتقاسم الهموم و»لقمة» الخبز…
الشيء الذي نريد التركيز عليه أن «الفلاح» رغم أن ليس لديه وسيلة إعلامية تعلن له عن إنجازاته إلا أنه هو من الأوائل الذين طبقوا هذه الحملة «عيشها غير» مع الفلاح…. الذي عمل بجد منقطع النظير رغم الصعوبات لزيادة الانتاج الزراعي لتلبية حاجة السوق في ظل حصار اقتصادي جائر… وقد نجح إلى حد كبير في التخفيف من حدة الأزمة من خلال توفر السلع في الأسواق وعدم فقدان أي منها…
أما الجندي العربي السوري المرابط دفاعاً عن الوطن بوجه «أعداء النور» فكان له الفضل الأول في «عيشها غير» من خلال يقظته والتضحية بأغلى ما يملك وهي الروح من أجل أن ينعم المواطنون بالأمن والأمان… ولتبقى سورية قلعة صامدة تتكسر عليها مؤامرات الكون العفنة الممولة من أموال النفط «النتنة»…
وللشهداء وذويهم قصة أخرى والتي يجب أن تتوجه حملات «عيشها غير» إليهم وتأمين متطلباتهم وأن يحظوا بالأولوية بالاستفادة منها… لأن الذي قدموه يسمو فوق كل شيء.
الشيء الغريب العجيب أن هناك فئات في المجتمع وكأن الأمر لا يعنيهم أمثال التجار «السماسرة وتجار الأزمات» ونفترض «حسن النية» عبر انخراطهم بهذه الحملة عبر توفير المواد والسلع وعدم احتكارها والالتزام بالأسعار…. بل تخفيضها «تحت عنوان» عيشها غير مع التجارة…
وهنا أعتقد أنه لن يخسر شيئاً بل سيستفيد من مبدأ بيع كثير… بربح قليل…
فهل نشهدها قريباً…..؟؟!!