الثورة – رانيا حكمت صقر:
لوحاته، ليست مجرّد نماذج فنيّة مصغّرة، بل شهادات حيّة على تلاقي الماضي بالحاضر وتوثيق جزء مهم من الهويّة السوريّة، عبر 21 لوحة زيتية ومجسّمات تحكي قضايا الإنسان، عرضت اليوم في ثقافي المزة بمعرض فنّي بعنوان “بقايا الذاكرة” للفنان غزوان عساف الذي استطاع من خلال لوحاته أن يجسّد العمق الإنساني لفنّه المطعم بالحنين والواقع بطريقة فريدة من نوعها عبر مجسّماته الدقيقة.
أعرب معاون وزير الثّقافة أحمد الصوّاف في تصريحه للثورة عن أهميّة المعرض الذي عبّر عن ألم وأمل، وأنه يعكس الواقع السّوري خلال الحرب ويحلم بالمستقبل الذي آمنا به والذي تمّ تحقيقه بعد التحرير.
من جهته مدير الثقافة يحيى الندّاف أشار إلى أن المعرض يعبر عن روح كل إنسان سوري يرنو إلى الحرية بعد تحرر سوريا ويتطلع إلى مستقبل مشرق.
مدير المركز الثّقافي ابراهيم منصور اعتبر في تصريحه للثورة أنّ المعرض يعبّر عن حالة السوريين قبل سنوات التحرير وبعد التحرير كما يمثل حالة تواصل الإنسان السّوري بالمهجر وداخل سوريا.
بدوره بين الفنان غزوان عساف أن أعماله تحكي قصص الدمار والخراب الذي خلّفته الحرب وفي ذات الوقت تنقل جمال التّراث والثّقافة السوريّة التي تبرز قدرة الفن على أن يكون مرآة للواقع وحاملاً للأمل، كما أضاف عسّاف أنه أقيم المعرض في أكثر من 21 دولة في المهجر وأوروبا وحظي بإقبال كبير ليكون دليلاً على قوة وتأثير الفن في التعبير عن القضايا الإنسانية.
وعلى هامش المعرض التقت الثورة مصممة الأزياء نيكول نجمة التي أعربت عن تفاؤلها بعودة الشباب السوري المغترب إلى بلده رغم أن المعرض حمل ذكريات محزنة ومؤلمة إلا أنه أظهر تمسّك الفنان بالأمل والحلم الذي تحقّق بعد التحرير.
بينما أشارت الفنانة بتول فتة خريجة الفنون الجميلة إلى أن استخدام الخامات المتنوّعة من خشب و جبصين وحديد وزجاج، والنحت البارز عززوا الفكرة التي أراد الفنان إيصالها بالإضافة للوحات التي جسّدت التراث والثقافة السورية.
يذكر أن معرض “بقايا من الذاكرة” يستمر يوم غد الخميس في مركز ثقافي المزّة.