أخيراً حصلت الرياضة السورية على ما كانت تنتظره لسنوات، إنه الأطرالزمنية الواضحة، بعدما كان الزمن غير مهم بالنسبة لنا، وكنا عشاق فوضى في كلّ شئ. عدا عن الأطر الزمنية الواضحة فإن قرار تشكيل “اللجنة الدائمة للحوكمة” كان الأخير في سلسلة تعافي الرياضة السورية، وبدء معركة إعادة بنائها، وأخيراً وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح عندما جاء من يدرك أن هذه المعركة لا تخاض في الميدان أولاً، بل في جدران المؤسسات وأروقة الإدارة، والتحدي الحقيقي أمام رياضتنا ليس نقص المواهب، بل فساد الآلية التي كانت تدار بها.
الحوكمة ليست ترفاً، بل ضرورة، خصوصاً في مرحلة إعادة البناء التي تمرّ بها البلاد، هي ضمانة لعدالة التوزيع، لحماية الموارد، لجذب الاستثمار، ولتمكين الرياضيين، بعيداً عن الولاءات والمحسوبيات.
قد تكون هذه اللجنة بداية مسار طويل، لكنّها بلا شك أهم خطوة نحو منظومة رياضية نظيفة، شفافة، ومستدامة.
المطلوب اليوم هو دعمها، ومراقبتها.