الثورة – خاص:
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن عودة الشركات السورية الأميركية للعمل داخل سوريا بعد تعليق العقوبات تمثل تطوراً حاسماً في إعادة بناء قطاع الاتصالات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية شاملة لدعم التجديد الثقافي والنهوض المجتمعي في البلاد.
وأوضح باراك، في منشور على منصة “إكس” يوم الأربعاء، أن اللقاء الذي جمعه بفريق شركة “Tecore Networks” الأميركية المتخصصة في تطوير الشبكات اللاسلكية المتقدمة، يعكس انفتاحاً متزايداً من قبل واشنطن على تشجيع الاستثمار الأميركي في البنية التحتية السورية، لافتاً إلى أن “التجارة هي البديل الحقيقي للفوضى”.
وتُعد “Tecore Networks” من أبرز شركات الاتصالات الأميركية، وقد أسسها رجل الأعمال الأميركي من أصل سوري، جهاد سلقيني، الذي يديرها حالياً، وتُعرف الشركة بريادتها في تقديم حلول الشبكات اللاسلكية المتكاملة حول العالم.
وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الملف السوري، أن واشنطن دخلت “عصراً جديداً” في علاقاتها مع سوريا، في أعقاب اللقاء التاريخي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع.
وأشارت شيا إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أصدر قراراً في 23 أيار الماضي بتعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر لحماية المدنيين السوريين” لمدة 180 يوماً، مضيفة أن وزارة الخزانة أصدرت الترخيص العام رقم 25، الذي يسمح بتنفيذ عدد واسع من المعاملات والاستثمارات داخل سوريا.
وقالت السفيرة الأميركية إن هذه الإجراءات بدأت تثمر عن نتائج ملموسة، لافتة إلى توقيع اتفاق استثماري بقيمة 7 مليارات دولار بين شركات أميركية وقطرية وتركية، لتنفيذ مشاريع في قطاع الكهرباء داخل سوريا، مشيدة بتصريحات المبعوث باراك التي وصف فيها رفع العلم الأميركي في دمشق بأنه “إشارة إيجابية إلى بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية”.
وأكدت شيا أن تعليق العقوبات يمنح سوريا فرصة حقيقية للنجاح، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة، والمساهمة في تخفيف العقوبات، ودعم الجهود المبذولة لإعادة الإعمار وتحقيق التعافي الاقتصادي.