هُدنة مؤقّتة!.

هل توافقوني الرأي أنّ المهن الفكريّة تقتل المرأة وتقعدها بين أبنائها كالغائب الحاضر؟!.

تجلس معهم جسداً تسرح بأفكارٍ تولد مع ضجيجهم الممتع،أجدني أحدّث نفسي بصوتٍ عالٍ، وأنا أعدُّ القهوة الصباحيّة، متسائلة عن وجبة فكريّة أعدها لقرّائي، وأمثل في هذه الحالة الغوغائيّة الكثير من النساء اللواتي يتطلب عملهن الفكريّ أن يلزمن الصمت الطويل مع من حولهن، يتتبعن الأخبار العاجلة، يهيئن وجبة فكريّة قبل ساعات وربما أيام بل وأسابيع، يدركن أن الوقت هو عدوهن الوحيد الذي لن نسامحه ولن نقيم هدنة معه، فما أن ننهي كتاباتنا حتى نجد عيون أطفالنا غافية على وسادة الانتظار لأحاديث تؤجل يوماً بعد يوم.

المهن الفكريّة من أنبل المهن بتعدّدها وتنوعها، عظيمة الشأن، تعزز وجود المرأة بين أسرتها ومجتمعها وتمنحها استحقاقاً ذاتياً عال المستوى، فتغدو واثقة باسقة تدرك معنى وقيمة الأشياء، فكيف وإن كانت أمّا وزوجة!؟.

وهنا أخالف أرسطو الرأي في قوله :”إنَّ المرأة لا تصلح إلا للإنجاب، ولا يمكنها أن تمارس الفضائل الأخلاقية مثل الرجل، فهي مجرد مخلوق مشوّه أنتجته الطبيعة!. ولم يكن وحيداً في نظرته المتهكّمة للمرأة، فبكبر المدينة الفاضلة عند أفلاطون لم يخصّص لها مكاناً فهو يرانا” أدنى من الرجل في العقل والفضيلة، وكان يأسف أنه ابن امرأة، ويزدري أُمّه لأنها أنثى!وأصدقكم القول ومتأكدة أنكم توافقونني به أننا لا نريد أن يكون أزواجنا كأرسطو ولا أبناؤنا كأفلاطون!.

نريد أن نمارس الحياة مع أسرنا بعيداً عن فلسفة تعقد الوفاق الروحيّ، نعيش بدفء الحبّ فنبقى رهن إشارته كلما فرغت

جعبتنا منه ملأناها، حتى ننضحُ بما في فكرنا من فضيلة وأخلاق وجمال وإبداع.

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي