الثورة – عبير علي:
“المكرمية” هو فن العقد الذي يعتمد على ربط الخيوط ببعضها باليد فقط، بهذا التعريف بدأت هبة ضوا حديثها لصحيفة الثورة عن حرفة “المكرمية” التي تعلمتها بشكل ذاتي، ثم طوّرتها منطلقة من شغفها وحبّها لعملها، لتحولها إلى مشروع حياتها.
تشير ضوا، التي تختار التحف المميزة في عملها، إلى أن هذا الفن يعتمد على جودة الخيط بشكل كبير، فكلما كانت الخيوط بجودة عالية كانت اللوحة الفنية بتفاصيل أجمل.
وعن الخيوط المستخدمة ذكرت، “القطن والبولستر والنايلون”، أما شكل الخيوط فنوعان إما مجدولة أو مبرومة.
فن المكرمية وفق ما ذكرت يحتاج الصبر والإتقان، ويعتمد الدقة في قص الخيوط من البداية، وهنا تكمن صعوبة العمل حسب رأيها، إذ تتطلب الدقة والإتقان معاً في حساب أطوال القطعة قبل قص الخيوط لتحصل على الطول المطلوب، وبالتالي يجب الاهتمام بسماكة وطول الخيط للحصول على النتيجة المطلوبة والمرضية.
وأشارت إلى أنها تقوم بتصورالقطعة بذهنها، وحساب الأطوال وقص الخيوط وتركيبها على المكان المخصص، والبدء بعملية العقد.
ولعل الممتع بالنسبة إليها، أنها ترى تفاصيل القطعة على الواقع أجمل بكثير من صورتها التي رسمتها بمخيلتها، موضحة أن تطور فن المكرمية مع الوقت أصبح يشمل العديد من التقنيات والأنماط المختلفة، منوهة بأن استخدام أغصان الأشجار لحياكة لوحة المكرمية، يعطيها جمالية عالية، فالخشب يضفي روحاً للوحة، ويمكن استخدام خرز خشبي أو بلاستيكي أو معدني، وفي لوحات معينة تقوم بإضافة عبارات معينة من الخشب أو المعدن.
وأكدت أنها كلما أنجزت قطعة جديدة شعرت بسعادة أكبر، معبّرة عن شعورها بالفرح عند سماع آراء الآخرين عن عملها كونها أصبحت محترفة لهذه المهنة، كما أنها بدأت تشترك بالبازارت لتصريف المنتج.