تمر المنطقة، وسوريا جزء منها، بتحديات ومخاطر سياسية وأمنية تتطلب العمل من جميع الأطراف التعاون وبذل الجهود لتحقيق الأمن والسلام.
لقد أثبتت الوقائع والتطورات أن الحل السياسي هو الخيار الأوحد لإنهاء العنف وتحقيق الاستقرار ,لذلك المطلوب من جميع الأطراف اعتماد الحوار بدلاً من التصعيد، في ظل الأحداث المقلقة التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وتتسق التحركات الدولية لاسيما الأميركية والأوروبية مع توجهات السياسة السورية نحو تخليص سوريا من مخلفات المرحلة الماضية وجمع السوريين في بوتقة المواطنة الواحدة وتحقيق الشعور والعيش المشترك.
خاصة أن الجهد الأميركي، كما دلت عليه مؤشرات التحركات السياسية للإدارة الأميركية أنه يهدف إلى إنهاء النزاعات وتعزيز مسار الازدهار بالتعاون مع شركاء المجتمع الدولي. كما أن التحركات الدولية، أكدت على دعم جهود الدولة في دعم العملية السياسية في سوريا.
إن الحل في سوريا يبقى سورياً خالصاً بتعاون وتعاضد كل السوريين أنفسهم، وهو الحل القادر على إنهاء المشكلات وإزالة الخلافات كائناً ما كانت.
وهذا الحل يبدأ بالحوار ويستمر به، حتى الوصول إلى الأهداف الوطنية المشتركة التي ترسي الأمن والاستقرار والسلام في ربوع البلاد.