الثورة- نيفين أحمد :
في ظل تصاعد الأحداث المأساوية في محافظة السويداء تواصل وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث العمل على مدار الساعة بالتنسيق مع محافظتي السويداء ودرعا والوزارات والمؤسسات المعنية إلى جانب عدد من المنظمات الإنسانية، وذلك عبر غرفة عمليات مشتركة تعمل على الاستجابة للأزمة وتقديم الدعم للمتضررين.
وقد تجاوز عدد النازحين داخل محافظة السويداء 170 ألف شخص في واحدة من أكبر موجات النزوح الداخلي التي شهدتها المنطقة. وتشرف الوزارة حالياً على تشغيل معبرين إنسانيين بين السويداء ودرعا حيث تم تأمين عبور أكثر من 15 ألف مواطن إلى خارج السويداء، بينما دخل نحو 3 آلاف شخص عبر نفس المعبرين إلى المحافظة.
86 مركز إيواء ومهمات إنسانية مضاعفة
بلغ عدد مراكز الإيواء الفعّالة حتى الآن 86 مركزاً توزعت على الشكل التالي:
62 مركزاً في محافظة درعا تستقبل قرابة 30 ألف نازح.
22 مركزاً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق تستضيف أكثر من 3,500 نازح.
ورغم الإمكانات المحدودة تعمل وزارة الطوارئ بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والإنسانيين على تأمين الاحتياجات الأساسية في هذه المراكز في ظل ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
كرامة الإنسان فوق كل اعتبار
وأكدت الوزارة أن حماية الأرواح تأتي على رأس أولوياتها في جميع الظروف وأن صون كرامة المواطنين في لحظات النزوح والألم هو مبدأ أساسي لا يمكن التهاون فيه، مشيرة إلى استمرار الجهود حتى تحقيق العودة الآمنة والطوعية للنازحين إلى منازلهم.